İbn İshak'ın Sireti
سيرة ابن اسحاق
Araştırmacı
سهيل زكار
Yayıncı
دار الفكر
Baskı Numarası
الأولى ١٣٩٨هـ /١٩٧٨م
Yayın Yeri
بيروت
رجاء أن يكون لي، ودخل على آمنة فأصابها، فحملت برسول الله ﷺ.
حدثنا أحمد نا يونس عن ابن إسحق قال: فكانت آمنة بنت وهب أم رسول الله ﷺ تحدث أنها أتيت حين حملت محمدا ﷺ فقيل لها: إنك قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع [إلى] «١» الأرض فقولي:
أعيذه بالواحد ... من شر كل حاسد
في كل بر عابد ... وكل عبد رائد
نزول غير زائد ... فإنه عبد الحميد الماجد
حتى أراه قد أتى المشاهد
فإن آية ذلك أن يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام، فإذا وقع فسميه محمدًا، فإن اسمه في التوراة أحمد، يحمده أهل السماء وأهل الأرض، واسمه في الفرقان محمد فسميه بذلك.
فلما وضعته، بعثت إلى عبد المطلب جاريتها- وقد هلك أبوه عبد الله وهي حبلى، ويقال أن عبد الله هلك والنبي ﷺ ابن ثمانية وعشرين شهرًا، فالله أعلم أي ذلك كان- فقالت: قد ولد لك الليلة غلام فانظر إليه، فلما جاءها، أخبرته خبره، وحدثته بما رأت حين حملت به، وما قيل لها فيه، وما أمرت أن تسميه، فأخذه عبد المطلب فأدخله على هبل في جوف الكعبة، فقام عبد المطلب يدعو الله، ويشكر الله الذي أعطاه إياه، فقال:
السعد لله الذي أعطاني ... هذا الغلام الطيب الأردان
قد ساد في المهد على الغلمان ... أعيذه بالله «٢» ذي الأركان
حتى يكون بلغة الفتيان ... حتى أراه بالغ البنان
أعيذه من كل ذي شنئان ... من حاسد مضطرب العنان
_________
(١) زيد ما بين الحاصرتين من ابن هشام كيما يستقيم السياق.
(٢) جاء في حاشية الاصل: كذا قال، أراد «أعيذه بالبيت» صح.
1 / 45