İbn İshak'ın Sireti

İbn İshak d. 151 AH
147

İbn İshak'ın Sireti

سيرة ابن اسحاق

Araştırmacı

سهيل زكار

Yayıncı

دار الفكر

Baskı Numarası

الأولى ١٣٩٨هـ /١٩٧٨م

Yayın Yeri

بيروت

نا يونس عن طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله عن موسى بن طلحة قال: أخبرني عقيل بن أبي طالب قال: جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا: إن ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا ومسجدنا، فانهه عنا، فقال يا عقيل انطلق فائتيني بمحمد- ﷺ، فانطلقت إليه، فاستخرجته من خيس «١»، يقول بيت صغير، فجاء به في الظهيرة في شدة الحر، فجعل يطلب الفيء يمشي فيه من شدة الحر الرحض «٢»، فلما أتاهم قال أبو طالب: إن بني عمك هؤلاء قد زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومسجدهم، فانته عن «٣» أذاهم، فحلق رسول الله ﷺ ببصره إلى السماء فقال أترون هذه الشمس؟ قالوا: نعم، قال: فما أنا بأقدر على أن أدع ذلك منكم على أن تستشعلوا منها شعلة فقال أبو طالب: والله ما كذبنا ابن أخي فارجعوا. نا أحمد: نا يونس عن ابن اسحق: ثم قال أبو طالب من شعر قاله حين أجمع لذلك من نصرة رسول الله ﷺ، والدفاع عنه على ما كان من عداوة قومه وفراقهم له: والله لن يصلوا إليه بجمعهم ... حتى أوسد في التراب دفينا إمضي لأمرك ما عليك غضاضة ... وابشر وقر بذاك منك عيونًا ودعوتني وعلمت أنك ناصح ... فلقد صدقت وكنت قديمًا «٤» أمينا وعرضت دينًا قد عرفت بأنه ... من خير أديان البر دينا (٦١) لولا الملامة أو حذاري سبة ... لوجدتني سمحًا لذاك مبينا فلما قالت قريش: لقد سفه أحلامنا، وعاب ديننا، وسب آباءنا، فو الله لا نقر بهذا أبدًا، وقام أبو طالب دون رسول الله ﷺ، وكان أحب الناس إليه، فشمر في شأنه، ونادى قومه، قال قصيدة تعوذ فيها منهم، وبأدأهم في آخرها، فقال:

(١) الخيس بيت الأسد، انظر كتاب التلخيص في أسماء الأشياء: ٢/ ٧٢٨ وجاء في ع: جيش (٢) رحض الرجل: عرق حتى كأنه غسل جسده. (٣) في ع: على. (٤) مطموسه في ع.

1 / 155