============================================================
السيرة المؤيدية وأنا لا أعبا بهم ولا أنصب هم ، معرفة منى بكونهم مدسوسين ، وعلى تذليقى محمولين ، فقال الملك : دعوا هذا الباب وتكلموا فى أمر الصيام ووجويه على الرؤية أو غير الرؤية .
فقال العلوى : يحكى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه جمع أصابعه الخمس وقال :.
خن قوم أميون لا تعرف الحساب : الصوم مرة هكذا حى استوفى العدة ثلاثين في ست مرات ، وأنه جمع الأصابع ثانية فلما انتهى إلى الآخر نقص واحدا من الأصابع ، م قال وسرة هكذا .
فقلت : حاشا لله أن النى صلى الله عليه وسلم الذى شرفه الله بالمعراج ، وأراه ما وراه الحجاب يكون به من العى واللكن وإن كان أميا أن لا يفصل ثلاثين سن تسعة وعشرين يلسانه فيغتى عن جمع (1) الأصابع وتحريك اليد هذه الدفعات الكثيرة ما يقوم به راعى البقر والغنم ، ثم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : إنى يطرقات السماء أعرف متكم بطرقات الأرض ، فلو أنه صلى الله عليه وسلم ، على كون هذا الكلام العظيم محصورا عليه مثبتا ، يتكشف(ب) للسماء فى طلب رؤية اهلال لقام الناس لموافقته يقولون فأين هذا من دعواك بالأسس إنك. بطرقات السماء أعرف منا بطرقات الأرض ؟ وسوى هذا فلو كان الهلال شيئأ يتعين وجويه ولزومه لكان ذلك لنا خاصة ، ولكان هو عليه السلام بالغنى عنه لكون جبرائيل يعتاده بالوحى ينزل عليه ، ولكان سؤاله جبرائيل عل أقل الهلال أولى به من التكشف للسماء لطلبه ، وفى مضماره التشكيك فى أمر نفسه ونعليل نزول الوحى عليه . ولو وجد واحد منا السبيل إلى م لك من الملائكة يستفتيه ويستخبره عن مغيبات الأمور أكان يتكل على نفسه ف الطلب والاجتهاد ؟ هذا ما لا يقوم عليه دليل ولا يرهان . فخزى العلوى سن هذا الحجواب خزيا قام وهو يتعثر بذيوله (حتى صار القوم الوقوف من الحاشية والأستادين(ج)) تضاحكون منه ويستهزئون به وانصرف كل منا إلى داره .
وشاياتالنرم وغشى الملك من غواشى الحيرة والحشمة إن غدربي وشرانى بثمن بخس ما لم (د) (1) في د: جميع0 (ب) ف د. يكشف السماء. (ج) سقطت هذه الحجملة في د.
(د) في دب لا.
Sayfa 92