============================================================
السيرة المؤيدية مداواة دائها ، وسلاقاة الناثرة بحيلة اطفائها ، حتى سهل الله تعالى من ذلك عسيرا ، وكفى خطبا عظما ، وأنتى ملكت حلب مشفوعا باستلاك قلوب أهلها وانتظامهم فى سلك الولاء السلم من غش النفوس وغلها ، وفتحت أبواب حلبه لابن سلهم رحه الله وعسكره حتى دخلوها بالسلام أمنين ، وحصل الرجل على ذروة القلعة مالكافى المالكين ، وكان شمال بن صالح - رحه الله - يومثذ ساكن القلعة شادأ لرحاله للنزول والتوجه الى الباب الطاهر ، فلما كان بعد قطعة من الليل قيل إنه كان بين يديه شمعة فاشتعلت ف قطن سزوع عن بعض الرحال ، فانتشرت النار واشتعلت وقويت وأحاطت بالرحال المشدودة المحزومة قأكلتها كلها ، ولم ييق عليها للاطفاء سبيلا ، فجعلت تأكل ما حولها نحو ثلاثة أيام بلياليها ، حتى استوعبت رحالات ابن صالح كلها وكانت سلاسته بنفسه الغنيمة الكبرى ، فنزل عن القلعة فقيرا بعد أن كان يملك سلكأ كبيرا يكثرة ماله وحسن حاله ، وسارعن حلي .
ولما كان بعد مسيره بمدة أرسل ابراهيم بن ينال التركانى وهو أخو طغرلبك لأن رسولا من الموصل إلى مستقر أى الحارث اليساسيرى وقريش بن بدران - رحهما الله- ا ا ت اله اه اله د د ال اد وهما يومثذ في موضع يسى بالس - على مرحلتين من حلب- ييذل لهما الحيميل عن آخيه ل ال ير ل الالا لاله ل ال ال ل الكثير ، فكان هذا ظاهر رسالته ، وباطنها أن يخاطبانى على التوثق له بأن أسوق إليه بطغرليك البطش الشديد الذى يهد قوته ويطفىء ناثرته ، فتصير جميع مالكه في قبضته وحوزته ويكون هو ملكها ، وعلى أن تكون الخطبة لنا بالخلاقة والاماسمة مقدمة على طته فلما جاء هذا الرسول إلى سستقر البساسيرى وقريش بن بدران وقص عليهما(1) القصة ظاهرا وباطنا ، سيراه إلى مستقرى بحلب لأبرم فى بابه ما يجب إبرامه ، فدخل إلى بزى المتصوفة مشدود الرحل على عادتهم ، وهو رجل على طيع العامة ، فى كلامه خساسة وعامية كثيرة ، وسلم على تسليمة الأكفاء ، وكان وقت الظهر ، وقال مالى نشطة لخطاب معك إلا بعد أن أجدد الطهارة وأقضى الصلاة المفروضة فقلت : ذلك خير وأبرك . ثم انه بلغ ميع رسالته وأفرغ ما فى كتانته ، فوجد مسى حسن بشر وتلطف وتقبل ، ودخلت معه فى (1) فيد : عليهم.
Sayfa 207