165

============================================================

السيرة الؤيدية عددا ولم يسلم إلا بقية يسيرة أصبحوا شعاعا بددا ، ولولا هجوم الليل لأحاط بصغيرهم وكبيرهم سرادق الويل ، فالحمد لله الذى فتح لأمير المؤمنين فتحا مبينا ، وأيد بسيفه دين الاسلام الذى اكله ورضيه للمسلمين دينا إن شاء الله تعالى .

طاب آمرينكر الوتتصام: وورد سجل سعظم بذكر العيد فكتبت جوابه بما أوردت فيه ذكر الفتح وهذه تسخته : كتب عبد مولانا صلوات الله عليه وعناية الله سبحانه لوليه ابن نبيه لا تزال تظهر لاعتلاقه بحبل التأبيد برهانا ، وتشق له من أعطاف عظم سلطانه سلطانا ، وتركب فى قنا عزماقه من جانب حسن التوفيق سنانأ ، وتبسط لعبيده فى مقامات القائلين الفاعلين يدا ولسانا ، ووصل ما شرف به العبد مقصورا على ذكر العيد الذى جعل الله مولانا تحقيق مجازه ، وأحله من فاخر لبسه محل طرازه ، وتجلى شمس الخلاقة من برجها إلى المصلى ، تجلها جلال البهاء ، وتجدد العهد بجلال مقام جدها خاتم الأنبياء ، وأييها سيد الأوصياء، صلى الله عليهما وعلى الأممة من ذريتهما البررة الأتقياء ، يزف فى حلل الامامة وحلاها زفأ ، ويذكر بنزول الحفظة الكرام لحفظها قوله : "وجاء ربك والملك صفأ صفا" ،(1) يحتاشها من عسكر الاسلام وأهل دار السلام الخلق الذى يضيق بكثرتهم لحجسم الدنيا على سعتها المخافق ، وتقشعر الأرض خوفأ إذا مشوا عليها وترتج الحجبال الشواهق ، وتخفق على رأسها من الأعلام التى عليها أعلام نصر الله الخوافق ، حتى إذا قضى مولانا- والله يخلد ملكموطرا من أقامة مناسك عيده ، والقيام عن ربه سبحانه بابلاغ (1) وعله ووعيده، ونثر دررا من ذكر توحيده جل جلاله وتمجياه ، رجع إلى قصره المشمول بالاقبال المأهول يالانعام والافضال ، والنفوس يسبوغ السلامة جذلة ، ووجوه السعادة بحمد الله ومنه متهللة ، ووقف العبد عليه وقوف الحامد لله تعالى على أسى نعمه فى تأييده نصر مولانا وإعلاء كلمته ، الراغب إليه جل ثناؤه وفى تبليفه أقصى مرامى همته ، ومما قام مته الاعجاز فى وقوع إجابة مولانا خلد الله سلكه إذ هو يدعو بالنصر لآوليائه وعسكره ، واقتتاحهم قتال (1) فى د : بلاغ .

(1) سورة الفجرآية22.

Sayfa 165