============================================================
السيرة المؤيدية ف مشورته ورأيه القوى ، فعلم أن الذى قاء به إلى الحق بعد أن ثنى عنه عطفه جانيا ، وكساه كسوة الرضا عقيب أن ذهب بلا سبب مغاضبا ، فهو الوسيط(1) المبارك الأستاذ الجليل الحجباسم فى ذلك بين قضاه حق صحبته وخدمة الدولة العلوية ادامها الله تعالى من لبس يلها(ب) في صيته .
م أننى كوتبت من مجلس الوزارة بمكاتبته متشكرا لذلك على حميد الرجعى وله فيه على شكور المسعى . وأسوق (ج) الكلام إلى ما أنا متوجه فيه من الأمر الذى أستعين بالله تعالى فيه وأنوكل عليه ، وكون ذلك متعلقا بالصغير والكبير، والحاضروالبادى ، "ولكل امرىء هم يوسئذ شان يغنيه" فى خلوص الضرر إليه إن قعد عن النصرة ، وسلك فى وادى الغفلة والغرة ، فورد الكتاب بما نكب فيه عن القصد الذى أردته ، والمعنى الذى قصدته ، وهل له معنا يد تطول إلى مكلتفة القوم ومتاجزنهم ، وبساعدة على ما لعل الله يتعس جدهم، ويفل معه حدهم ، أم لا؟ وعدل فى الحجواب إلى معاتيات ومشاورات وأمور قد ضاق الأمر عنها واختثق الزمان فما نحن بصدده دون الاعادة والابداء فيها . ولما كانت الصورة هذه ، وجدتنى لم أحصل على بيان من جهته مع عجلة حنزتنى ومسير لزن وأمر يكاد ينكشف عنه الغطاء ، من دون شهر عظم الله للاسلام والمسلمين عائدته ، وصرف إلى المفسدين فى الأرض عاديته ، أجبت عن كتاب حضرته بما هو واصل يوصول هذه المخاطبة ، فتقدم الأستاذ االجليل بشرح مضمونه له ، والذى أقول له فى هذا الجواب إن مجلس الامارة إن قبض (د) عن مملاة الجماعة فى هذا الوقت يد نصرته ، وهم قوم حركتهم القرائح والنحائز لملابسة هذا الخطر(*) وممارسته ، وبعيد أن يجمع الزمان أمثاهم ويؤلف بين المتفرقين متهم ، كان على عين الغلط.
م أقول فى هذا الفصل قولا يجلوه برهان العقل ، هب أن التركمانية لكم على ما يظهرون سلم ، والتواصل بينكم وبينهم حق وصدق ، فما هنالك عدو يقصد غيرنا ولا مملكة تطلب سوى مملكتنا ، ألستم فى مدرجة طريقهم إلينا ، وعبورهم عليكم إذا أرادوا قصدنا ، وانتم بين أسزين : إما أن تلقوهم تلقى الخادم نخدومه والصديق لصديقه ، وتمكنوهم أن يجوسوا خلالكم ، أو لا تأمنوهم فتعتصوا بحصونكم عنهم وتتمنعوا منهم ، فان كانت العزيمة الخدمة والتلقى فقد سألها قوم من قبلكم ثم أصيحوا بها كافرين ، ومعلوم (1) في د: الوسط._ (ب) في د: جلها.- (ج) في د. وان . (د) في د:قصر.
(5) في د: الخطير.
Sayfa 146