============================================================
السرة المؤيدية ورحالاتهم ليستصح فى أى موضع آنا ، ثم أنه كان يتقدم يضم أطراف المضائق وتأمل الخيالة والرجالة واحدا بعد واحد وكشف وجوه من كان فيهم متلتما فى عدة مواضع ، وكان ذلك كله سعيا فى ضياع ، لكونى مختبطا فى المجهلة التى قدمت ذكرها لا فى جملتهم ؛ فلما سلم الله برحته .
الوبرفي الولقوان وحصلت بالأهواز ألفيت(1) الوزير بها والعسكر قد تحملوا عنها منذ آيام مستقبلين لملك ، ولم يبق فى الموضع إلا من لا قدرة له على المسير ، قلما كان صبيحة غد من عشية دخولى جلست للناس ظاهرا مكشوفا ، وازدحم علىء الزوار من بقايا القوم ، وانتهى الخير بورودى إلى قاضى القضاة ابن المشترى الذى كان الأساس فى مكاتبة الخايفة واستنفاره واستدعاء مكتابه ورسوله وهديته ، قلم يدر من الأرض خرجت أو من السماء تزولت ، فما شعرت إلا وقد جاء الاذن بكوته على ياب الدار يستأذن فى الدخول ، فدخل وهنأنى بالسلامة وأظهر التفمم لما جرى علىء من الحالة ، شبه الولى الحميم . فقلت : ما كان حمد الله إلا خيرا وانصرف . ونفذت كثب الترتيب على انفراد والسعاة على انقراد الى الملك يذكر حصولى بالأهواز ودخول الناس إلى غير مفكر ولا سكترث ، فامتلا غيظا وحنقا من ذلك ؛ ووجد الماوق لعنه الله ومن كان من شيعته الطريق إلى القول ، فقالوا إنه عصى أمرك فى مفارقة شيراز ، وكنت حتمت عليه ألا يفارقها وسابقك إلى الأهواز ليثير الفتنة ويشغب ويغرى الديلم بعصيانك والخروج عليك ، حى صار يفور من شيظه وخضبه، ويحلف بالله ليفعلن بى وليصتعن إيعادا كنت شيبت ناصيى فى سماع مثله ، ووثقت مجسن كفاية الله تعالى وكفانيه ، ولم يزل يتراكم هذا التواعد منه على اسماع قوم يحبونى وكرسوني فيضف منهم ، ويخمد نقوسهم ، وهم يكانيوني ورعبوني وستحلفوني بالايمان المغلظة أن أتخلى عن الأهواز وأحصل فى حلة منصور بن الحسين(1) أحد أسراء (1) في ط: لا من لاقيت .
(1) هو متصور بن الحسين الأسدى الذي ملك الحجزيرة الدييسية بجوار خوزستان سنة 41 وقطع خطية جلال الدولة البويهى وخطب للملك أبي كاليجار ( ابن الاثيرج ص 260) ومن هنا نفهم الدالة التى كانت لمتصور على أبى كاليجار .
Sayfa 104