Siretü’n Nebi ve Haber'i Halife
السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
Yayıncı
الكتب الثقافية
Baskı
الثالثة
Yayın Yılı
1417 AH
Yayın Yeri
بيروت
ثم إذا أتيت أمك فأخبرها أنك قتلت دريد بن الصمة «١» بسيفه.
ثم أمر رسول الله ﷺ بالسبايا والأموال فجمعت بالجعرانة؛ وبعث في آثار من توجه قبل أوطاس أبا عامر الأشعري فأدرك الناس بعض من انهزم فساروا يرمون «٢» كل من لقوه ورمي أبا عامر بسهم فقتل، وأخذ برايته «٣» بعده أبو موسى فقاتلهم ففتح له وهزمهم الله «٤» .
ثم بعث «٥» رسول الله ﷺ إلى الطائف، وفيها مالك بن عوف وقد عسكر جماعة من المشكرين وعلى مقدمة خيل رسول الله ﷺ خالد بن الوليد فرأى رسول الله ﷺ امرأة مقتولة فقال: «من قتل هذه»؟ قال: خالد بن الوليد، فقال لرجل:
«أدرك خالدا وقل «٦» له: يقول لك رسول الله ﷺ: لا تقتلوا امرأة ولا ولدا ولا عسيفا» «٧» . فلما بلغ رسول الله ﷺ الطائف نزل قريبا، فلم يقدر المسلمون على
(١) التصحيح من الطبري، وفي ف «ربيعة» خطأ.
(٢) في ف «يرموا» كذا.
(٣) في ف «براية» كذا.
(٤) في الطبري ٣/ ١٣١ خطأ «قال أبو جعفر وبعث رسول الله ﷺ في آثار من توجه قبل أوطاس ... لما قدم النبي ﷺ من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقي دريد بن الصمة فقتل دريدا وهزم الله أصحابه. قال أبو موسى: فبعثني مع أبي عامر، قال: فرمى أبو عامر في ركبته، رماه رجل من بني جشم بسهم فأثبته في ركبته، فانتهيت إليه فقلت: يا عم! من رماك؟ فأشار أبو عامر لأبي موسى فقال: إن ذاك قاتلي تراه ذلك الذي رماني. قال أبو موسى: فقصدت له فاعتمدته فلحقته فلما رآني ولى عني ذاهبا فاتبعته وجعلت أقول له: ألا تستحي! ألست عربيا! ألا تثبت! فكر فالتقيت أنا وهو فاختلفنا ضربتين فضربته بالسيف ثم رجعت إلى أبي عامر فقلت: قد قتل الله صاحبك، قال: فانزع هذا السهم، فنزعته فنزا منه الماء؛ فقال: يا ابن أخي! انطلق إلى رسول الله ﷺ فأقرئه مني السلام وقل له إنه يقول لك: استغفر لي، قال: واستخلفني أبو عامر على الناس فمكث يسيرا ثم إنه مات.
(٥) من الطبري، وفي ف «سأل» خطأ.
(٦) في ف «قول» كذا.
(٧) في المغازي ٣/ ٩١٢ «وكان رسول الله ﷺ قد قدم سليما في مقدمته عليها خالد بن الوليد؛ فمر رسول الله ﷺ بامرأة مقتولة والناس مجتمعون عليها فقال: ما هذا؟ قالوا: امرأة قتلها خالد بن الوليد، فأمر رسول الله ﷺ رجلا يدرك خالدا فقال: إن رسول الله ﷺ ينهاك أن تقتل امرأة أو عسيفا. ورأى رسول
1 / 353