Siretü’n Nebi ve Haber'i Halife
السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
Yayıncı
الكتب الثقافية
Baskı Numarası
الثالثة
Yayın Yılı
1417 AH
Yayın Yeri
بيروت
شأن «١» ! فلم يلبثوا أن جاءهم الخبر بذلك.
وكان رسول الله ﷺ في رجوعه من خيبر إلى المدينة نزل بعض المنازل ثم قال: من يكلؤنا «٢» الليلة؟ فقال بلال: أنا يا رسول الله! فنزل رسول الله ﷺ بالناس وناموا، وقام بلال يصلي فصلى ما شاء الله أن يصلي ثم استند إلى بعيره «٣» واستقبل الفجر يرمقه، فغلبته عيناه فنام فلم يوقظهم إلا حر «٤» الشمس، وكان رسول الله ﷺ أول أصحابه هبّا «٥» فقال: «ماذا صنعت يا بلال» ! فقال: يا رسول الله! أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك، قال: «صدقت»، ثم اقتاد رسول الله ﷺ بعيره غير كثير ثم أناخ فتوضأ وتوضأ الناس معه، ثم أمر بلالا فأقام الصلاة فصلى بالناس، فلما سلم أقبل على الناس فقال: «إذا نسيتم الصلاة فصلوها إذا «٦» ذكر تموها فإن الله يقول:
أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي «٧» .
ثم قدم رسول الله ﷺ المدينة و«٨» أبو هريرة أسلم وقدم المدينة والنبي ﷺ بخيبر وعليها سباع بن عرفطة الغفاري فصلى مع سباع الغداة في مسجد رسول الله ﷺ فسمعه يقرأ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا «٩» - الآية. وكان عمرو بن أمية الضمري خطب أم حبيبة بنت أبي سفيان إلى النجاشي لرسول الله ﷺ وهم بأرض الحبشة حيث حمل كتاب النبي ﷺ، فزوجها النجاشي من رسول الله ﷺ على مهر
(١) من السيرة، وفي ف «شأنا» خطأ.
(٢) في الطبري «قال: لما انصرف رسول الله ﷺ من خيبر وكان ببعض الطريق قال من آخر الليل: من رجل يحفظ علينا الفجر لعلنا ننام ...» .
(٣) من الطبري، وفي ف «العنزة» .
(٤) في الطبري «مس الشمس» .
(٥) في الطبري «هب من نومه» .
(٦) من الطبري، وفي ف «إذ» .
(٧) سورة ٢٠ آية ١٤.
(٨) من الهامش، وفي متن الأصل «مع» .
(٩) سورة ٨٣ آية ٢.
1 / 310