Sinema ve Felsefe: Biri Diğerine Ne Sunar?
السينما والفلسفة: ماذا تقدم إحداهما للأخرى
Türler
لكن الحجة لن تكون سليمة إلا إذا كانت الاستنتاجات كافة التي طرحت خلالها صحيحة منطقيا، فهل هي كذلك؟
البدائل ذات الصلة ومبدأ الإغلاق
هل هذه الحجة صحيحة منطقيا؟ بعبارة أخرى، هل الاستنتاج الذي تطرحه نشأ عن المقدمات عبر المنطق فحسب؟ الإجابة هي لا. هذه الحجة هي ما يطلق عليها علماء المنطق «قياسا مضمرا»؛ أي قياسا يعتمد على مقدمة غير مصرح بها، مقدمة ليست صحيحة حسب المنطق وحده. تعرف المقدمة المفقودة باسم «مبدأ إغلاق المعرفة» (أو اختصارا مبدأ الإغلاق). في النموذج الأطول من الحجة، استخدمنا رقمي (2) و(3) كي نستنتج رقم (4). أعرف أن حواسي تخبرني بالحقيقة (3). وأعرف أنه إذا كانت حواسي تخبرني بالحقيقة فأنا لست موهوما (2). نستنتج من هذا أنني أعرف أنني لست موهوما (4) (وبما أن رقم (4) استنتاج خاطئ، فرقم (3) أيضا خاطئ). يبدو الأمر معقولا جدا. لكنه يعتمد بالفعل على مبدأ يتعلق بآلية عمل مفهوم المعرفة. إنه يعتمد على فكرة انتقال المعرفة عبر الاستلزام المنطقي. فيما يلي تعبير بسيط عن هذا المبدأ، باستخدام الرمزين «أ» و«ب» للدلالة على أي فرضيات:
مبدأ إغلاق المعرفة
إذا كان أحد الأشخاص يعرف «أ» ويعرف أيضا أن «أ» يستلزم منطقيا «ب»، فإن ذلك الشخص يعرف «ب» أيضا.
بدون هذا المبدأ، تعجز حجة المتشككين عن أداء وظيفتها. ربما تتساءل عن وجه الخطأ في الأمر، فمبدأ الإغلاق يبدو صحيحا دون شك. إذا كان المرء يعرف شيئا، ويعرف أن هذا الشيء يستلزم منطقيا شيئا آخر، فكيف إذن لا يعرف هذا الشيء الآخر؟ يبدو من الصعب الجدل بشأن مبدأ الإغلاق. لكن هذا هو تحديدا ما سنفعله. (وهذه طريقة واحدة فحسب من طرق الرد على المتشككين. يوجد العديد من المناهج الأخرى، لكننا سنتناول في هذا الفصل محاولات تفنيد حجة المتشككين عبر إنكار مبدأ الإغلاق.)
كان فريد دريتسكي أول من طور هذا النهج المضاد لمنطق المتشككين، والذي يعرف عامة بحجة «البدائل ذات الصلة» التي ترد على المتشككين (سنعرف عما قريب لماذا سميت بذلك الاسم). يزعم دريتسكي أن مبدأ الإغلاق ليس صحيحا في جميع الأحوال. ولتوضيح فكرته، سنعود إلى أحداث الفيلم. في المشهد الأخير من الفيلم، يتساءل كويد ما إذا كانت مغامرته تلك حلما. هو لا يحلم، لكنه غير متأكد من ذلك. والآن فلنتأمل حالة ميلينا، هي ليست حائرة مثل كويد، ولا هي نتاج خياله.
7
هي حقيقية، وتعرف أنها حقيقية. هي على كوكب المريخ، وتعرف أنها على كوكب المريخ (لقد قضت حياتها كلها عليه). هي تعرف أن كوهاجين طاغية (لقد تعاملت معه من قبل) ... إلخ. هل تعرف أنها لا تحلم بكل هذا؟ هل تعرف أنها لم تقع في يد كوهاجين الذي زرع في دماغها ذكريات زائفة، ثم وضعها داخل ديكور زائف لفيلم تدور أحداثه على كوكب المريخ بصحبة ممثل يشبه أرنولد شوارتسنيجر كثيرا؟ ربما لا تعرف ذلك، رغم كونها تعرف العديد من الأشياء الأخرى عن حياتها. كيف يمكن ذلك إذن؟
لكي نستوضح ذلك علينا تأمل طبيعة المعرفة. (ربما بدأت تفكر بالفعل أن الوقت قد حان لذلك.) ماذا نعني عندما ننسب المعرفة إلى شخص ما؟ نوع المعرفة الذي نتناوله ها هنا هو معرفة افتراضية؛ أي معرفة أن افتراضا ما صحيحا. كي نمتلك هذا النوع من المعرفة علينا أن نؤمن بافتراض ما، وبأن هذا الافتراض صحيح. لكن هذا لا يكفي كي نكتسب «معرفة» حقيقية. ماذا نحتاج بالإضافة إلى ذلك؟ يرد دريتسكي بأننا نحتاج لأن نكون قد توصلنا إلى الاعتقاد في هذا الافتراض بطريقة موثوق بها. لكي ينظر إلى اعتقادنا الصحيح بأنه معرفة، لا يمكن أن يكون إيماننا به قد حدث مصادفة أو لمجرد أننا قد خمناه أو لأنه قد غرس في أذهاننا. ويقترح دريتسكي الاختبار التالي: لو كان هذا الافتراض خاطئا، هل كنا سنظل مؤمنين به؟ إن أجبنا على هذا السؤال بنعم، فإن معتقدنا لا يتبع الحقيقة بما يكفي كي ينظر إليه باعتباره معرفة. وإن أجبنا بلا، فإن معتقدنا الصحيح سيعتبر معرفة.
Bilinmeyen sayfa