Sinema ve Felsefe: Biri Diğerine Ne Sunar?

Nivin Cabd Rauf d. 1450 AH
119

Sinema ve Felsefe: Biri Diğerine Ne Sunar?

السينما والفلسفة: ماذا تقدم إحداهما للأخرى

Türler

ما التداعيات التي قد تفرضها قضايا الخصوصية والمراقبة والسلطة الاستثنائية للدولة في «حياة الآخرين» فيما يتعلق بسلوك الحكومات الديمقراطية الليبرالية، لا سيما في متابعتهم «للحرب على الإرهاب»؟

هوامش

الفصل الثالث عشر

«فارس الظلام»: باتمان وأخلاق الواجب والنظرية العواقبية

مقدمة

عندما يكون تصرف ما صائبا من الناحية الأخلاقية، ما الذي يجعله كذلك؟ فلتفرض على سبيل المثال أنك وجدت حافظة نقود ضائعة في جزء منعزل من شاطئ البحر. لم يرك أحد بينما تقترب من حافظة النقود، ولا أحد يعلم حتى أنك ذهبت إلى الشاطئ. بداخل حافظة النقود أوراق نقدية قديمة قيمتها 1000 دولار، وورقة تحوي عنوان صاحبة حافظة النقود: السيدة أجاثا والاس. ما التصرف الصائب في هذه الحالة؟ (التصرف الصائب حقا، لا التصرف المناسب لك.) قطعا التصرف الصائب هو إرجاع حافظة النقود كما هي إلى السيدة والاس، لا لأن إعادة حافظة النقود تصرف لطيف وكيس من جانبك - مثلما تعتبر التبرع بألف دولار من أموالك إلى جمعية خيرية تصرفا لطيفا من جانبك - بل لأنه «لزام عليك»، من وجهة نظر أخلاقية، إرجاع حافظة النقود وكل ما بداخلها من أموال. إعادة حافظة النقود إذن أمر إلزامي من الناحية الأخلاقية. لكن لماذا نعتبره إلزاميا؟ بعبارة أخرى، ما الذي يجعل فعل إعادة حافظة النقود، في هذه الظروف، فعلا إجباريا؟ إذا كنت متدينا، ربما تجيب عن سؤال كهذا بأن الله يأمرنا ألا نسرق، والاحتفاظ بحافظة النقود يعتبر سرقة. فتحريم السرقة متضمن في الوصايا العشر. لكن إجابة كهذه ليست إجابة شافية، فما الذي يؤهل السرقة كي تصبح ضمن الوصايا العشر؟ لا بد أن الله قد أقام حكمه بناء على سمة ما تخص السرقة، ما لم يكن يختلق فحسب قواعد اعتباطية لحياتنا.

1

إذن سواء كنا متدينين أم لا نواجه هنا سؤالا فلسفيا عسيرا. ما الذي يجعل أفعالا بعينها صائبة، ويجعل غيرها خاطئة؟ ما الذي تنطوي عليه «الأفعال» في حد ذاتها، ويحدد تلك السمات الأخلاقية؟ أو كما يطرح الفلاسفة السؤال في بعض الأحيان، ما السمات التي تجعل الأفعال صائبة؟ وما السمات التي تجعل الأفعال خاطئة؟

كالعادة، تفتقت أذهان الفلاسفة عن إجابات لا حصر لها لهذين السؤالين. (في أغلب الأحيان، لا تنبع صعوبة الفلسفة من طرح الفلاسفة لأسئلة لا يمكن الإجابة عنها، بل تنبع من طرح الفلاسفة لأسئلة لها العديد من الإجابات المتناقضة، وتبدو كل منها إجابة مناسبة من بعض النواحي.) في الفلسفة المعاصرة توجد ثلاثة مناهج سائدة للإجابة عن الأسئلة التي نطرحها. ويطلق على هذه المناهج نظرية العواقبية، وأخلاق الواجب، وأخلاق الفضيلة. في هذا الفصل سنستكشف الصراع بين العواقبية وأخلاق الواجب مستعينين بفيلم من سلسة أفلام باتمان وهو «فارس الظلام» (ذا دارك نايت) (2008). أما أخلاق الفضيلة فسوف نتناولها في الفصل الرابع عشر. يصور فيلم «فارس الظلام» عددا من المعضلات الأخلاقية البارعة التي تتيح لنا بلوغ قلب الاشتباك بين التفكير الأخلاقي العواقبي والتفكير القائم على أخلاق الواجب. وعلاوة على ذلك يهدف الفيلم إلى إيصال نقطة محددة؛ فهو منحاز بحزم إلى جانب أخلاق الواجب (وهو انحياز يستمر حتى النهاية، في اللحظة التي يبدو فيها أنه بدل انحيازاته؛ سنتناول المزيد في هذا السياق لاحقا). دعونا نبدأ بالمشهد الدرامي الرئيسي الذي يقع في ذروة أحداث الفيلم.

تجربة الجوكر

Bilinmeyen sayfa