وقوله «١»:
يوم أفاض جوى أغاض تعزّيا ... خاض الهوى بحرى حجاه المزيد
وقوله «٢»:
وإنّ نجريّة بانت جأرت لها ... إلى يدى جلدى فاستوهك الجلد «٣»
وقوله «٤»:
جهميّة «٥» الأوصاف إلّا أنّهم ... قد لقّبوها جوهر الأشياء
وقوله: «ولا تنقّح الألفاظ كل التنقيح» . وتنقيح اللفظ أن يبنى منه بناء لا يكثر فى الاستعمال. كما قال بعضهم لبعض الوزراء: أحسن الله إبانتك. فقال له الوزير: عجّل الله إماتتك.
ويدخل فى تنقيح اللفظ استعمال وحشيّه وترك سلسله وسهله. وقد أخذ الرواة على زهير «٦» قوله:
نقىّ تقىّ لم يكثر غنيمة ... بنهكة ذى القربى ولا بحقلّد
فاستبشعوا الحقلّد وهو السيىء الخلق. وقالوا: ليس فى لفظ زهير أنكر منه.
وقال يحيى بن يعمر لرجل حاكمته امرأته إليه: أئن سألتك ثمن شكرها وشبرك أنشأت تطلّها وتضهلها.
الشكر: الرضاع. والشّبر: النّكاح. وتطلّها: تسعى فى بطلان حقها.
وتضهلها: تعطيها الشىء القليل.
1 / 30