12
بينما هو نادر جدا عند الأمم الغربية. •••
ولن نستطيع أن نختم هذا البحث بدون أن نشير إلى أن الفنون الإسلامية لم تتأثر بفنون الشرق الأقصى فحسب، بل أثرت فيها أيضا، ولكنا لا نريد أن نعرض هنا لأثر الفن الإسلامي - ولا سيما الطراز الإيراني منه - على فنون الصين. وحسبنا أن نشير إلى أن الفنانين في الشرق الأقصى كانوا يعجبون بالأساليب الفنية الإيرانية، وأن ملوك الصين كانوا يضمون التحف الإيرانية إلى أثمن التحف الصينية التي كانوا يحتفظون بها بين كنوزهم الفنية العظيمة، وأن تبادل الهدايا والتحف بين ملوك الصين وإيران كان سببا في انتشار بعض الأساليب الفنية والزخارف الإيرانية في فنون الشرق الأقصى، ولا سيما منذ القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) في الخزف والنسج
13
وصناعة المعادن.
وقد كتب الأستاذ بلوشيه
E. Blochet
أن الصور الإيرانية كانت تصل إلى الصين وأن بعض الفنانين كانوا يعمدون إلى تقليدها وأنهم تأثروا بها، ولا سيما في إكساب صورهم ألوانا ناصعة براقة بعض الشيء؛
14
ولكننا لم نجد ما يؤيد نظريته هذه.
Bilinmeyen sayfa