5
وكتب أبو منصور الثعالبي (المتوفى سنة 429ه/1038م) في كتابه «لطائف المعارف»
6
نبذة عن مهارة الصينيين في الفنون، ونقلها عنه النويري (المتوفى سنة 733ه/ 1333م). قال النويري:
7
وأما الصين وما اختص به فإن العرب تقول لكل طرفة من الأواني صينية،
8
كائنة ما كانت؛ لاختصاص الصين بالطرائف.
وأهل الصين خصوا بصناعة الطرف والملح وخرط التماثيل والإبداع في عمل النقوش والتصاوير، «حتى إن مصورهم يصور الإنسان فلا يغادر شيئا إلا الروح، ثم لا يرضى بذلك حتى يفصل بين ضحك الشامت وضحك الخجل، وبين المبتسم والمستغرب، وبين ضحك المسرور والهادئ؛ ويركب صورة في صورة.»
ومما تخيله الشاعر الفارسي نظامي (المتوفى سنة 599ه/1203م)، في قصته الشعرية «إسكندر نامه» مباراة في التصوير بين فنان رومي وآخر صيني، وذلك في حضرة الإسكندر وخاقان الصين، ولا غرو فقد كان المسلمون يعجبون بمهارة الروم في التصوير إعجابهم بمهارة أهل الصين فيه، وقد ترجم الأستاذ توماس أرنولد حديث هذه المباراة من المنظومة المذكورة؛ ومن ترجمته الإنجليزية السطور الآتية:
Bilinmeyen sayfa