280

Simt Laali Fi Sharh Amali

اللآلي في شرح أمالي القالي

Soruşturmacı

عبد العزيز الميمني

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

وما كنت لو قاذفت جلّ عشيرتي ... لأذكر وطبي حازر قد تمّثلا
تريد قد تجنّب. فلما أتى النابغة أبيات ليلى قال:
ألا حيّيًا ليلى وقولًا لها هلا ... فقد ركبت أيرًا أغرّ محجّلا
بريذينة بلّ البراذين ثفرها ... وقد شربت في آخر الصيف إيّلا
فأجابته ليلى:
أنابغ لم تنبغ ولم تك أوّلا ... وكنت صنيًّا بين صدّين مجهلا
أعيرتني داء بأمّك مثله ... وأيّ جواد لا يقال له هلا
قوله هلا: زجر للخيل، وإنما أراد به النابغة زجر الحجر إذا لم تقرّ للفحل. وقوله: وقد شربت: يعني البراذين في آخر الصيف أيّلًا يعني لبن إيّل، ويقال إن من شرب ألبانها اغتلم. قال جرير:
أجعثن لولا قيت عمران شاربًا ... على الحبّة الخضراء ألبان أيّل
ويقال له أيضًا أيّل بالضم سميّ بذلك لأنه يؤول إلى الجبال يتحصّن فيها. وقال قطرب: الأيّل من اللبن الذي قد أخذ في الخثورة وتغيّر طعمه عن طعم الحليب. وأنشد بيت النابغة هذا. وقال الخليل: آل الشيء يؤول أولا فهو آئل أي خثر، وبول آئل: أي خاثر وجمعه أيّل كصائم وصيّم، وكان الأصل أوّل وصوّم ولكن قد يجمع الشيء على لفظه ولا ينظر إلى أصله. فمن تأوّل في البيت أنه أراد خائر اللبن فإنما هو على هذا التفسير أيّل بضم الهمزة. ونقله

1 / 282