أيضًا يقوّي التأويل الآخر ويؤيّده وقال:
بها العينان تهنلّ
ولم يقل تنهلاّن لمّا كانتا مصطحبتين وكانت كل واحدة منها لا تنفرد عن الأخرى كما قال سلميّ بن ربيعة:
فكأن في العينين حبّ قرنفل ... أو سنبلًا كحلت به فانهلّت
قال أبو بكر: قال الكلبي كل اسم في العرب في آخره إلّ أو إيل فهو مضاف إلى الله ﷿ نحو شرحبيل وشراحيل وشهميل، وما أشبه ذلك إلاّ زنجيلًا وهو الرجل النحيف قال:
لمّا رأت بعيلها زنجيلا
وقد خفف العرب الإلّ قال الأعشى:
أبيض لا يرهب الهزال ولا ... يقطع رحمًا ولا يخون إلا
وأنشد أبو علي " ١ - ٤٣، ٤٢ " عن يعقوب:
مهر أبي الحبحاب لا تشلّى ... بارك فيك الله من ذي ألّ
ع وبعدهما:
ومن موصيّ لم يضع قولًا لي ... ليس عليها مزيد
قال أصحاب أبي علي وقّفناه على قوله: بارك فيك الله من ذي ألّ فأبى الإكسر الكاف.