Fıkıh Metinleri Serisi
سلسلة المتون الفقهية
Türler
فاذا أتيت المزدلفة وهي الجمع فصل بها المغرب والعشاء الآخرة بأذان وإقامتين، ولا تصلهما إلا بها وإن ذهب ربع الليل، وبت بالمزدلفة، فاذا طلع الفجر فصل الغداة ثم قف بها بسفح(1) الجبل إلى أن تطلع الشمس على جبل ثبير(2) وقف بها، فان الوقف بها فريضة، فاحمد الله وهلله وسبحه ومجده وكبره وصل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وآله وادع لنفسك ما بينك وبين طلوع الشمس على ثبير، فاذا طلعت ورأت الابل مواضع اخفافها في الحرم فاقض (فامض ظ) حتى تأتي واد محسر(3) فارمل فيه مقدار مأة خطوة وقل: كما قلت بالمسعى بمكة.
ثم امض إلى منى، فان أحببت أن تأخذ حصاك الذي ترمي به من مزدلفة فعلت وإن أحببت أن تكون من رحلك بمنى فأنت في سعة فاغسلها، واقصد إلى الجمرة القصوى وهي جمرة العقبة، فارمها سبع حصيات من قبل وجهها ولا ترمها من أعلاها، ويكون بينك وبين الجمرة عشرة أذرع أو خمسة عشر ذراعا وتقول، والحصى في يديك: " اللهم إن هذه حصياتي فاحصهن لي وارفعهن في عملي " ثم تقول مع كل حصاة إذا رميتها: " الله أكبر " ولتكن الحصاة مثل الانملة منقطة كحلية.
فاذا أتيت رحلك ورجعت من رمي الجمار فقل: " اللهم بك وثقت وبك توكلت فنعم الرب أنت ونعم المولى ونعم النصير " ثم اشتر هديك إن كان من البدن أو من البقر، وإلا فاجعله كبشا سمينا فحلا، فان لم تجد فحلا فموجوء(4) من الضأن، فان لم تجد فتيسا فحلا، فان لم تجد فحلا فما تيسر لك، وعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب، ولا تعط الجزار جلودها ولا قلائدها ولا جلالها(5) ولا شيئا منها ولكن تصدق بها، ولا تعط السلاخ منها شيئا:
Sayfa 87