وهذا مسلسل بالمالكية من الفقير إلى أبي ذر، وهو أيضا مالكي. ذكر الذهبي في تذكرته: أن أبا الوليد الباجي قال ذر الهروي: من أين تمذهبت بمذهب مالك، ورأى الأشعري مع إنك هروي؟ فقال: قدمت بغداد فكنت ماشيا مع أبي الحسن الدارقطني، فلقينا القاضي الباقلاني، فالتزمه الدارقطني، وقبل وجهه وعينه، فلما افترقا قلت: من هذا؟ قال هذا إمام المسلمين والذاب عن الدين، القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني، وفي رواية قال: هذا سيف السنة أبو بكر الأشعري. فمن ذلك الوقت تكررت أليه وتمذهبت بمذهبه، انتهى. وبه إلى الحافظ عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن محمد بن سليمان النيسابوري المكي، عن إمام المقام رضي الدين إبراهيم بن محمد ابن أبي بكر الطبري، عن ابي القاسم عبد الرحمن بن أبي حرمي، عن أبي الحسن علي بن حميد ابن عمار الطرابلسي، عن أبي مكتوم عيسى بن أبي ذر الهروي، عن أبيه، عن إبراهيم بن أحمد المستملي، وعبد الله ابن خمويه، ومحمد بن مكي الكشميهني. ح. وبه إلي البرهان ابن أبي شريف، عن أبي الفتح بن زين الدين أبي بكر المراغي المدني، عن ابيه، عن محمد بن أحمد اليافعي، وأبي الفضل خليل بن عبد الرحمن القسطلاني، عن رضي الدين الطبري، به. وأما الطريق أبي الوقت - وهو الشاميين والبغداديين - فبه إلى العلامة ابن غازي، عن أبي عبد الله الصغير، عن أبي عبد الله بن أبي سعيد السلوي، عن ابي شامل الشمني، عن أبي العباس أحمد بن أبي طالب الحجار. ح. وبه إلى زكريا، عن الحافظ، وأبي إسحاق ابن صدقة الحنبلي، عن النحم أبي محمد عبد الرحيم بن عبد الوهاب ابن رزين. زاد الحافظ: وعن الصلاح أبي علي محمد بن علي الزفتاوي، وأبي الحسن بن أبي المجد
1 / 44