وله رحمه الله تعالى(1): من مكارم الأخلاق ومحبة أهل البيت والإحسان إليهم، سيما إلى الإمام يحيى بن حمزة مالا يمكن وصفه لكثرته، وكان للمسلمين ولإخوانه في الدين والأرامل والمساكين والضعفاء والمرملين كالوالد الشفيق، يتحمل لمصالحهم ومرافقهم الصعب من الأمر، والذب عن الدين، فجزاه الله عن آل محمد وعن إخوانه والمسلمين أفضل ما جزى محسنا (على) (2) إحسانه. آمين. آمين.
وقبره مشهور مزور بصنعاء على باب اليمن بمشهد السيد الإمام، الصوام، القوام، علم (أعلام أهل) (3) الإسلام، خليفة زين العابدين، المختص بالكرامات من رب العالمين المهدي بن قاسم بن مطهر بن زيد بن على بن الحسين بن علي بن أبي طالب(4)، فهما ضجيعان وتوأمان وأليفان في حياتهما ومماتهما -حباهما الله تعالى بالرضى والرضوان وأسكنهما (عرف) (5)الجنان-:
بأسحم داج عوض(6) لا نتفرق ... رضيعا لبان ثدي أم تحالفا
وكتب حي السيد الإمام عبد الله بن محمد بن أمير المؤمنين يحيى بن حمزة بخط يده (المباركة) (7) الكريمة في لوح على قبر حاتم بن منصور هذين البيتين:
والناس فيه كلهم مأجور
في كل دار رنة وزفير ... عمت فواضله فعم مصابه
والناس مأتمهم عليه (مواحد)(8)
وضم مشهد السيد الإمام المهدي بن قاسم من العلماء والفضلاء والكملة في أهل زمانهم من أذكره لأتبرك بذكرهم.
Sayfa 197