============================================================
أمير المؤمنين (68) محل من قصرت النعوت الجليلة عن شأو فضائله ففات سابقا ،
وانطقت مناقبه حاديا وسائقا ، وقد ناط أمير المؤمنين بثاقب تدبيره عرى الدين والدولة فأحكم أمر اسها ، وقلده ما وراء سرير الخلافة من الدعوة الهادية ومصالح الأمة فطنب أوتادها ، وشيد أساسها ، وأعاد إلى الدولة وجهها الوضىء بعد شحو به ، وشبابها الغض بعد مشيبه ، جازاه أمير المؤمنين بندا من هذه الأعلام ، وكساه كسوة سها جد يستحقها لخلوص طاعته للامام ، وإنك من أولياء الدمعوة الذين ولدوا على فطرتها ، وارتضعوا من اخلاف طاعتها واستمطروا وابلها ، وتقلبوا على مهاد نعمتها ، فهم بتوليها أولى ، كما إنها فيهم أفضل وأبهى ، وماأحسن الأشياء إذاكانت لأهلها ر بائب، وأليقهابهمإذا لم تكنفيهمغرائب، ومنأحق(1) بأن يعطىالآمانىوالآمال، ويخص بالسيادة في الرسجال ، ممن نبت فى مغارس الآباء والأجداد طيبا أريجه (ب) و طعمه ، أو من خرج من دوحة الدين خالصا فيه لبه وفهمه ، وأمره أن يقلدك النظر 9 2 فيما كان أبوك تقلده من (69) الدعوة الهادية ، والأحكام فى اليمن وسائر الأعمال المضافة إليه برا وبحرا ، وسهلا ووعرا ، ونارحا ودانيا ، وقريبا ونائيا ، والتقليد مقرون بهذه المكاتبة ، ولم يقف بك أمير المؤمنين عند هذا الحد من الاصطفاء، لا والسمو بك إلى أوفي طبقات العلياء ، حتى خصك من ملابس جسد الامامة بشريف الحباء ، ونعتك بالنعوت التي كان والدك بها موسوما ، تشريفا لك وتقديكا ، وسير الأمير، الأجل ، عضد الدين، مؤتمن الدولة ، خالصة أميرالمؤمنين ، أبا الحسن جوهر المستنصرى - احسن الله عونه وتوفيقه - وهو . من جلة رجالالدولة المرموقين ، وعظماء أوليائها المقدمين ، ورؤساء عبيدها الأشداء ذوى الوجاهة والدين ، وأمره أن يخاطبك بلسانه عن أمير المؤمنين تعزية وتسلية ، وأن يظهرك فى التشريف على روس الأشهاد ويضم إليك كلمة كل قريب وبعيد ، ويرشد كلسديد ، وأن يوصل أوامر أمير المؤمنين إلى كافة الأولياء المؤمنين ، رجال الدعوة الميامين ، كثرهم الله ، سه (1) في الأصل . أحد .
(ب) في الأصل . ريجه .
Sayfa 61