============================================================
اعلمك أمير المؤمنين نبأ مواهب الله السابغة عليه ، وفواضل نعمه المشايعة لديه ، لتأخذ بحظك من الاغتباط بيمن موردها وتذيع.(1) (9) (48) سجل قد تمزق أوله. (ب) ه وسجل أمير المؤمنين هذا إليك : مقصور على إعلامك بما أذن به من ذلك ودعا إليه ، ورغب فى إتيانه وحض عليه ، لتقددم التأذين به فى من قبلك ، وتشعر من استطاع إليه سبيلا بما فى قصده من الفوز بالغنيمة ، والجزاء عنه بالرحمة الواسعة .
العميمة ، ليأخذوا للحج أهبته ، ويعلوا له عدته ، ويحنوا حنين المنهوك فى دينه ،
قد دعى إلى مغفرة من ربه ، فما محصت الذنوب بمثل الحج إلى بيت الله، والعياذ بحرم الله ، والجهاد فى سبيل الله، والله يعين أمير المؤمنين على ما يحاوله من صلاح 2 الاسة ، ويوتره لها من النجاة والعصمة ، ويساله إحسانا إليها فى العاجل ، وتوفيقا ستوجب به سعادة الأجل ، بحوله وطوله .
فاعلم ما أعلمك أميرالمؤمنين ، وأذعهفى من وكلت إليك إيالتهمن (49) المسلمين، 4 وتقرب بما تأتيه في ذلك إلىربالعالمين ، وإن حدثتك نفسك بحقوق الوجه المعين، 32 وإرادتك بمسارعة إلى فضله المبين ، فاثن عنانها إلى ما هو أقربزلفة ، وأعظم أجرأ عند الله ومثوبة ، وهو ضبط أمر ما إليك من البلاد ، وأمن من فيها من العباد ، وحسم مالا ينحسم إلا بحضورك من دواعى الفساد ، فصلاح الرعية مولدمن
ملاحظة راعيها ، وفساد البرية متوقع عندغيبة متوليها ، وفي فضل إدراكك وتنبهك، واطلاعك على حقائق الأمور وتيقظك ، ما أغنى عن الإطالة فيهذا الباب ، وأجرى الإختصار فيه مجرى الإسهاب ، والله يرشدك إلى صوب المقاصد ، ويتوخى بك أحمد المصادر والموارد ، بفضله ومنه ، والسلام عليك ورحمة الله .
(1) هذا السجل من غير ناريخ ، وربما يكون فى جمادي الأولى 457 ( أبريل 1065)؛ كما يتبين من تاريخ ميلاد الحسن ، الوارد فيها م (ب) هذا السجل كما يظهر من السياق - ربما يكون (م) أرسله إلى (ع) .
53
Sayfa 52