============================================================
2 أما بعد : فالحمد لله الذى من ابداعه كل اسم ومسمى، المرفوعة سماء كبريائه عن أن يكون للأوهام إليها مسمى ، الناظم لأمير المؤمنين فى مسلك أهل الذكرمن 4 سب آبائه الطاهرين - عليهم السلام - نظما (13) ، وهو الذكر الذى قال فيه ، سبغت هسخ ه منه سبحانه على عباده النعمى : (ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا
حشره يوم القيامة آعمي 20 - 124).
حمده أمير المؤمنين على متوالى آلائه حمدا جما ، ويسأله أن يصلى على محمد جده خير من أونىرسالة وعزما ، وأولى جلالة وحكما ، وعلى أبيه على بن أبيطالب، القاصم عرى الكفر ببأسه فصما، القاصم ظهره بحسامه قصما ، المرسل من كنانة الله سبحانه على أعدائه سهما ، المحارب لرسول الله من كان له حربا ، والمسالم من كان له سلما،وعلىالأمةمن ذريتهذرية من ختم الله تعالى به النبيين ختما، وحسم فرض موده على الأيام حتما، وجعل بين المقتبسين لأنوار هدايتهم وبين ظلم الظلال ردما .
وإنه عرض بحضرة أمير المؤمنين كتابك الوارد على أيدى رسلك - أسعد بن عبد الله ، وعبد الله بن على ، ومحمد بن عصيه ، ومنصور بن حميد، وموسى بن
ابي حذيقة ، وابراهيم بن أبى سلمه - دالأعلى (14) مقامات خدمتك ، التى جرد الله فيهاسيف نصره ، وأسعدك فى جميعها سعادة من وفقه بطاعة ولى دهره ، وأمده بدعاء امام عصره ، ومتضسنا الشكر لإمامك على عنايته الى جعلت شمس ميامنك من سمائها بازغة ، وحجة ظهورك على أعدائك بالغة ، ووقف عليه أمير المؤمنين وقوف العارف بكونك في نهار خدمته سار با ، ومن مشارب الإخلاص فى طاعته مشاربا ، وبسيف الانماء إلى دولته ضاربا، واللهتعالى يدرتعكمنحسن كقاءته درعا حصينا ، ويفتح لأميرالمؤمنين بك وعلى يديك فتحا مبينا، وأمير المؤمنين يرىلامثالك من تميز بحسن اعتقاده ، وجاهد (1) حق جهاده ، أن يقبل عليهم بوجه اكرامه ، ويذلل لهمقطوف ثمر انعامه، على كون جزيل ما يولى ، بالنسبة إلى ما أعده الله تعالى لهم من ثواب الآخرة قليلا ، يقول الله تعالى ومن أصدق منه قيلا : (1) في الأمل . وجهاد .
Sayfa 35