============================================================
بقفيت السيدة الحرة وحدهاس بعد موت زوجها في سنة 478 / 1085- تدير دفة السياسة الينية ؛ فقدكان ابنها عبد المستنصر لايزال صغير السن ، لتقلد زمام الامور . وقد اختلف رأى أمراء اليمن الصليحيين والزواحيين فيمن يتولى الحكم بعد أحمد المكرسم ولكن يبدو أن المستنصركان يريد أن يؤثر بالولاية سلالة على الصليحى ؛ فبعث الى الصليحيين والزواحيين برسالة يدعوهم فيها إلى الائتلاف ويحضهم بشدة فينفس الوقت ، علىطاعةالسيدة الحرة وابنها ، الذى لايزال صغيرا جدا. (انظرء سجل38) .
ومن المحقق ، أن أفراد أسرة على الصليحى كانوا الدعاة المخلصين للقاطميين فى الين ؛ فكانوا يحرصون على إظهار ولايهم الذى لايتزعزع للخليفة الفاطمى فى مصر كامام روحى هم ، والدليل على ذلك أن واحدا منهم تسعى : بعبد المستنصر ، أى عبدا للخليفة الفاطمى المستنصر.
أصف إلى ذلكأن الصليحيين كانوا يرسلون باستمرار سفارات دينية إلى البلاط الفاطمى ، فيروى السجلان (12 و55) ، آن قاضي قضاة الين ، لمك بن مالك وغيره ، كانوا فى زيارة لمصر . ولا ريب أن كتب الدعوة الفاطمية ، قد نقلت من مصر إلى الين بواسطة لمك بن مالك ، وداعي الدعاة فى مصر : المؤيد فى الدين الشيرازى (1) ؛ فالصلة الوثيقة بين الشخصيتين تظهر فى ثنايا هذين السجلين .
ومن ناحية أخرى تبين هذه السجلات ما آولاه المستنصر وابنه المستعلى آسرة الصليحيين من ثقة مطلقة ؛ فكان ينظر إليهم على اسهم عناصر رئيسية لنشر العقائد الشيعية فى هذه الرقعة من العالم ، وبلغ من ثقة اللخليفة فيهم ، ان خولهم تعيين الدعاة لدعوة الفاطمية فى البلاد البعيدة عن اليمن نفسها ؟ فتبين السجلات (54،50، 5، 63) سيطرة الصليحيين على شئون الدعوة الفاطمية التى شملت المحيط الهندى من عمان والاحساء حتى الهند .
فهذه الوثائق تبين لنا العلاقة ، بين حاضرة الفاطميين وولاية تابعة لها ، مثل ايمن ، على أن موت السيدة الحرة الملكة آروى كان سببا فى أفول نجم الدعوة 608d. 210 ,10 ,33-1983 .711 ,م200.2ه.
ر1) انظر.
Sayfa 20