يَظِن بأنَهُ لِلعودِ يدرِي ... ولا يَدرِي الخَطأ مِن الصَواب
داوه الصفع بالكف، ألفًا بعد ألف.
صاحب الذوق السليم من المغاني
يفهم كثير المعاني، يعرف صناعة الإيقاع، مطرب يطرب الأسماع، يسكر بلفظه كسكر الراح، وينعش الأذن بالطرب، محاضرته عجب، فهو للطف النفس سبب، ذاته مجموع حسن، ينفي الوسن، بلفظه الحسن، وفي معانيه رقة، يعرف النكتة والدقة، يعرف الفن والأوتاد، في علم الموسيقى أستاذ، عارف له بذلك نغمة، وذلك من الله أكبر نعمة، يستنجب الأشعار الطيبة، فإنه المراد والبغية، يدخل على القلب السرور، ويعرف العروض والبحور، سلاحياته ذهب، لكل أستاذ غلب، يداوي كل قلب مجروح، لا كودن ولا بيشاني، لطيف لا يؤاخذ كل جاني ويباديه بالإحسان، ما له في فنه ثاني.
وضد ذلك المسلوب الذوق من المغاني
ليس له معنى من المعاني، في فن الأصول كأنه بهلول، صوته من الطيبة هارب، كأنه يضارب، أحمر رقيع، كبير البلعة سقيع، ما له صديق، بارد النغمة، مخبل اليدين، ما يوافق لواحد معية، غناؤه من البروية، كأنه ليالي الأربعانية، ومن سماحته يتعاجب، ويقول كنت
1 / 68