ذكر سوق الجنة نسأل الله من فضله وكرمه
٩٦- عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنًا وجمالًا فيقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا.
كذا أخرجه مسلم في صحيحه. ورواه الإمام أحمد عن عفان عن حماد وزاد فيها كثبان المسك فإذا خرجوا إليها هبت الريح.
٩٧- عن سعيد بن المسيب أنه لقي أبا هريرة فقال أبو هريرة أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة فقال سعيد أَوَ فيها ⦗١٠٩⦘ سوق قال نعم أخبرني رسول الله ﷺ أن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيزورون الله في روضة من رياض الجنة فيوضع لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من زبرجد ومنابر من ياقوت ومنابر من ذهب ومنابر من فضة ويجلس أدناهم وما فيهم دني على كثبان المسك والكافور ما يرون أن أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلسا فقال أبو هريرة فقلت يا رسول الله هل نرى ربنا ﷿ قال نعم هل تمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر قلنا لا قال فكذلك لا تمارون في رؤية ربكم ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره محاضرة حتى يقول يا فلان ابن فلان أتذكر يوم كذا وكذا فيذكره بعض غدراته في الدنيا فيقول بلى أفلم تغفر لي فيقول بلى فبمغفرتي بلغت منزلتك هذه قال فبينا هم على ذلك غشتهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط قال ثم يقول ربنا قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما اشتهيتم قال فيأتون سوقا قد حفت بها الملائكة فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله ولم تسمع الآذان ولم يخطر على القلوب قال فيحمل لنا ما ⦗١١٠⦘ اشتهينا ليس يباع فيه ولا يشترى في ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا قال فيقبل ذو البزة المرتفعة فيلقى من هو دونه وما فيهم دني فيروعه ما يرى عليه من اللباس والهيئة فما ينقضي آخر حديثه حتى يتمثل عليه أحسن منه وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها قال ثم ننصرف إلى منازلنا فيلقانا أزواجنا فيقلن مرحبا وأهلا بحبنا لقد جئت وإنك من الجمال والطيب أفضل ما فارقتنا عليه فيقول إنا جالسنا اليوم ربنا ﷿ الجبار، وبحقنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا. أخرجه الترمذي في صفة الجنة عن محمد بن إسماعيل عن هشام بن عمار بنحوه وقال حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. ورواه أبو عبد الله بن ماجه عن هشام بن عمار بنحوه.
٩٧- عن سعيد بن المسيب أنه لقي أبا هريرة فقال أبو هريرة أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة فقال سعيد أَوَ فيها ⦗١٠٩⦘ سوق قال نعم أخبرني رسول الله ﷺ أن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيزورون الله في روضة من رياض الجنة فيوضع لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من زبرجد ومنابر من ياقوت ومنابر من ذهب ومنابر من فضة ويجلس أدناهم وما فيهم دني على كثبان المسك والكافور ما يرون أن أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلسا فقال أبو هريرة فقلت يا رسول الله هل نرى ربنا ﷿ قال نعم هل تمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر قلنا لا قال فكذلك لا تمارون في رؤية ربكم ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره محاضرة حتى يقول يا فلان ابن فلان أتذكر يوم كذا وكذا فيذكره بعض غدراته في الدنيا فيقول بلى أفلم تغفر لي فيقول بلى فبمغفرتي بلغت منزلتك هذه قال فبينا هم على ذلك غشتهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط قال ثم يقول ربنا قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما اشتهيتم قال فيأتون سوقا قد حفت بها الملائكة فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله ولم تسمع الآذان ولم يخطر على القلوب قال فيحمل لنا ما ⦗١١٠⦘ اشتهينا ليس يباع فيه ولا يشترى في ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا قال فيقبل ذو البزة المرتفعة فيلقى من هو دونه وما فيهم دني فيروعه ما يرى عليه من اللباس والهيئة فما ينقضي آخر حديثه حتى يتمثل عليه أحسن منه وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها قال ثم ننصرف إلى منازلنا فيلقانا أزواجنا فيقلن مرحبا وأهلا بحبنا لقد جئت وإنك من الجمال والطيب أفضل ما فارقتنا عليه فيقول إنا جالسنا اليوم ربنا ﷿ الجبار، وبحقنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا. أخرجه الترمذي في صفة الجنة عن محمد بن إسماعيل عن هشام بن عمار بنحوه وقال حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. ورواه أبو عبد الله بن ماجه عن هشام بن عمار بنحوه.
1 / 108