قد عرفك المغاربة بما عانوه من بلائك فيهم، وأراهم لكثرة ما باءوا بالفشل والاندحار لا يقدمون بعد على مناوأة قهارهم العزيز.
دن فرنان :
يعز عليهم - لا محالة - أن يروا صولجاني باسطا ظله على أرجاء الأندلس، وهم يرمقون بعين الغيرة هذا البلد الجميل الذي أضاعوه بعد أن طالت ولايتهم عليه، فلهذا السبب الأوحد نقلت عرش قشتالة إلى أشبيلية منذ عشر سنين، بحيث يتسنى لي أن أراقبهم عن كثب، وان أتدبر عاجلا فيما يصد هجماتهم ويخلف ظنونهم.
دن أرياس :
يدرون، وقد أطارت الحرب أرفع هاماتهم، أن شهودك الوقائع يضمن لك الفتوح، فلا بأس عليك منهم.
دن فرنان :
وليس من الصواب أيضا أن نسترسل في الإهمال فإن فرط الثقة مجلبة للخطر، وما غاب عنك أن مد البحر يدنيهم إلى هذا المكان بأيسر مجهود، على أنه لا يجمل بي أن ألقي في القلوب هلعا من الطوارق ولم تبد حقائقها، فربما أحدث شيوع هذا النذير هلعا يزعج المدينة في الليلة الآتية، فمر عني بمضاعفة الحرس على الأسوار وفي الميناء، وحسبنا هذا القدر في هذا المساء.
المشهد السابع
دن فرنان ودن سنش ودن النس
دن النس :
Bilinmeyen sayfa