Taassup Şehitleri
شهداء التعصب: رواية تاريخية وقعت أكثر حوادثها في فرنسا على عهد فرنسوا الثاني ملك فرنسا المتوفى سنة ١٥٦٠م
Türler
فتقدم جاليو ففتح الباب، ودخل كوندة الإيوان الذي أسموه قاعة المشورة، وقال للحاجب: أنبئ الملك بقدوم الأمير دي كوندة.
فتردد الحاجب إلا أن نظرة الأمير كانت فصيحة فلم يتمالك أن زحزح الستر، ونادى بصوت يضطرب فقال: مولاي أمير دي كوندة!
فامتنع المتحدثون عن الكلام، ونظر الملك والدوق دي جيز وأخوه الكردينال والملكة الوالدة إلى القادم متعجبين؛ لأنهم حسبوه سجينا يحرسه البارون دي برداليان.
فصاح الأمير بكبر: يلوح لي أن حضوري يضايقكم!
فأجابه الملك بلهجة الغضب قال: لقد كنا نظن يا ابن العم أنك في مسكنك !
وكان عما الملك يحدثانه منذ الصباح بما عرفاه في ذلك الليل، ويحاولان أن يستصدرا منه أمرا نهائيا بالقبض على أمير كوندة، وكادا يحصلان عليه عند دخول الملكة الوالدة، إلا أنها جعلت تلقي الأسئلة عليهما، وتوري وتلمح حتى منعت ابنها من التوقيع على ذلك الأمر، ولما حضر الأمير تحير أعداؤه، فقال متمهلا: مما لا شك فيه أن ابن عمي دي جيز كان يفضل ألا أجئ إلى هنا، إلا أنني علمت بأن جلالتك عقدت مجلسا، ولما كنت من أمراء البيت المالك، وكل مجلس لا يمكن انعقاده بدوني، أتيت لأبسط رأيي الحقير في هذا المجلس الكبير، ولأؤكد إخلاصي لجلالة الملك.
فتبسمت كاترين، وأدرك كوندة أنها نصيرته فيما يروم، فقال: على أن لدي شئونا خطيرة أردت أن أحدثكم عنها، وأرجو من جلالة الملك أن يدعو إلى هذا المجلس المسيو دي مونمورانسي
2
في هذا الصباح، وسيدعى إلى هنا.
فتبسم الأخوان تبسم اكتئاب، وهمس أحدهما في أذن الآخر يقول: لقد فسد تدبيرنا.
Bilinmeyen sayfa