Taassup Şehitleri
شهداء التعصب: رواية تاريخية وقعت أكثر حوادثها في فرنسا على عهد فرنسوا الثاني ملك فرنسا المتوفى سنة ١٥٦٠م
Türler
أجاب: نهتف هتافا عاليا «ليحي الملك» وننادي بشارل التاسع ملكا. - إن شارل التاسع قاصر. فإلى من تئول الوصاية؟ - إلى ملك النافار بالاسم، وإليك بالفعل. - فاعلم أن الدوق دي جيز وأخاه يرومان إهلاك ملك النافار وأمير كوندة، وقد تجرأ الكردينال فطلب مساعدتي على هذا العمل. - يا له من شقي شرير. إن أمراء البيت المالك دعامة البلاط وركنه، وموت أحدهما يحدث فراغا عظيما في الأسرة المالكة، واعلمي أيتها الملكة أن الأمة ترجو فيك رجاء حسنا، وتأمل من بنيك الثلاثة الباقين أملا عظيما. فتولي شئون مملكتك، ولا تكوني خادمة مستشاريك. - وماذا نفعل بأمير كوندة؟ - نوقف دعواه. - شكرا لك على حرية فكرك، واعلم أن الطبيب يتوقع وفاة الملك، فإذا وصل إليك النبأ المشئوم، فاحضر إلي سريعا؛ لأنني سأحتاج إليك. •••
وفي ذلك المساء اقترب شاب يلبس رداء واسعا إلى باب السجن الذي سجن فيه أمير كوندة. فصاح به الحارس، مهلا يا هذا، إلى أين؟ فأجابه: إني أريد مقابلة عمي. - ومن عمك؟ - هو طباخ الغرفة. - لم أكن أدري أن له ابن أخ. - بل له واحد حسن الهيئة والشكل، وأنا ذاك الواحد. - لكن الدخول ممنوع من غير إذن. - إن الإذن معي وهو في جيبي. فمد إليه يدك. - ألا يسعك أن تريني إياه؟ - ألست تراني أحمل الهدية التي جئت بها إلى عمي؟ مد يدك إلى جيبي ولا تخف!
ففعل الجندي، ولكنه لم يجد في الجيب إلا عشرة دنانير.
فخفض الرجل صوته، وقال: خذ هذه الدنانير، فهي خير من كل إذن مكتوب، ولك مثلها عند عودتي إذا لم تتكلم.
فأجاب الحارس بوقار: ادخل! وفي ذلك المساء وجد أمير كوندة تحت وسادته هذه الرسالة:
كن مستعدا، وأطل مدة الاستنطاق ما استطعت؛ لأن الملك يحتضر.
كاترين
الفصل الثالث والعشرون
فراش ملك فرنسا عند احتضاره
كان جاليو يتململ ضجرا في الزقاق الضيق الذي اتخذ له فيه مخبأ ومسكنا، ولكنه لم ير من الحكمة أن يتعرض للأنظار في بلد حاكمها المطلق الدوق دي جيز.
Bilinmeyen sayfa