Bilim ve Gurbet Şehitlerinin Anısı
ذكرى شهداء العلم والغربة
Türler
طوبى لشهداء العلم والوطن! (6) الرابطة القومية
يضمنا وطن تدنو بنا لغة
يظلنا علم بالحق نرعاه
شهد العالم في تاريخ النهضة المصرية مشهدا رائعا من الارتباط القومي الذي جمع عنصري الأمة ومزج قلبيهما بعد سحابة صيف من التنافر أزجتها الأغراض السيئة، فما لبثت أن انقشعت من سماء مصر وعادت إلى القلوب موداتها. ولن ينخدع الشعب بالسراب مرة أخرى، لأنه عرف أن حياته في ارتباطه، وقوته في اتحاده، ونصرته في اجتماع كلمته، فكان كذلك وكانت آية نهضة مصر وشعار الحياة فيها.
وشاء الله أن تبعث هذه الأمة فتمكن الاتحاد من قلوب أبنائها، وجعله عقيدة راسخة إلى الأبد ورابطة لا يفصمها غير الموت، ورجع الأخ إلى أخيه ليبقي بيت أبيهما النيل وأمهما مصر عامرا.
والدين دين الله في ملكوته
والنيل للأقباط والإسلام
علم الشعب أن الدين عقيدة روحية، وأن الدين المعاملة، وأن الله لم يخلق الأديان لتفرق بين الناس، وأن المسجد معبد لله، وأن الكنيسة معبد لله، وأن الوطن للجميع؛ فاتخذوا دين عيسى ودين محمد عقيدة خاصة بالأفراد، وجعلوا دين الوطن عقيدة يشترك فيها الجميع ... ودين المسجد والكنيسة يحض على الفضائل وعلى الحب وعلى المساواة وعلى نبذ الرذيلة وعلى الإخلاص في عبادة الله وعلى معاملة الناس بالمعروف وعدم الاعتداء على حقوقهم.
ودين الوطن يدعو للعلم والعمل والشهامة والإقدام والاتحاد والنصيحة والاقتصاد والدفاع عن الشرف وحب الخير للوطن والعمل لرفع شأنه وتشييد مجده. ولقد ظهرت رابطة الشعب يوم تشييع جنازة الشهداء، فاشترك أبناء الوطن الواحد في المصاب العام، وسارت المواكب تتدفق لا يميز فيها بين الأخ وأخيه غير علم خاص يدل عليه. ولم يكن أشد أثرا في النفوس من مظهر الشيوخ والقساوسة، وقد ساروا مندمجين في بعضهما البعض، يرمزان للوحدة الوطنية والرابطة القومية كأنهما رقعة الشطرنج.
الصورة الرمزية للرابطة القومية
Bilinmeyen sayfa