العميان تقت إِلَى أَن أرْدف ذَلِك بمصنف آخر أقتصر فِيهِ على ذكر العور وَمن جَاءَ مِنْهُم فِي الزَّمن السالف وَهُوَ مَشْهُور فشمرت ذيل الْعَزْم ووفرت سَبِيل الحزم وَبعثت الطّلب ونفثت التَّعَب وأنفت من الهمة الهمة وأسفت على سَواد الصُّحُف وَبَيَاض اللمة من الخطوب الملمة وَقلت
(صبا مَا صبا حَتَّى علا الشيب رَأسه ...)
بَيت دُرَيْد بن الصمَّة واستعنت بِاللَّه على جمع شَيْء فِي هَذِه الْمَادَّة وسلوك مَا لَا ركض غَيْرِي جَوَاده فِي هَذِه الجادة وَقد أثبت مَا يسره الله فِي هَذَا الْمَعْنى وأنزلت حوره وولدانه فِي هَذَا الْمَعْنى وَجعلت ذَلِك مصنفا بِرَأْسِهِ من كل فن مارسته بأمراسه وسميته كتاب الشُّعُور بالعور ورتبته على مُقَدمَات ونتيجة
الْمُقدمَة الأولى فِيمَا يتَعَلَّق بذلك من اللُّغَة
الْمُقدمَة الثَّانِيَة فِيمَا يتَعَلَّق بذلك من حَيْثُ التصريف وَالْإِعْرَاب
الْمُقدمَة الثَّالِثَة فِيمَا يتَعَلَّق بِحَدِيث الرِّجَال لكَونه أَعور
الْمُقدمَة الرَّابِعَة فِيمَا لَهُ بالأعور علاقَة من الْفِقْه
الْمُقدمَة الْخَامِسَة فِيمَا جَاءَ من الْأَمْثَال والنوادر فِي حق الْأَعْوَر وَغير ذَلِك
الْمُقدمَة السَّادِسَة فِيمَا جَاءَ من الشّعْر فِي العور والعوران
النتيجة فِي سرد من كَانَ أَعور على حُرُوف المعجم وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق
1 / 40