127

Şuur Bi Cur

الشعور بالعور

Araştırmacı

الدكتور عبد الرزاق حسين

Yayıncı

دار عمار-عمان

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٩هـ - ١٩٨٨هـ

Yayın Yeri

الأردن

مَاتَ أَبُو عَليّ تصدر ابْن جني مَكَانَهُ بِبَغْدَاد واخذ عَنهُ الثمانيني وَعبد السَّلَام الْبَصْرِيّ وابو الْحسن السمسمي وَجرى بَينه وَبَين أبي نصر بشر بن هَارُون كَلَام فِي معنى العدار والعدار إِذا لَقِي انسانا وطأه فَقَالَ لَهُ ابْن جني بودك لَو لقيك فَإِنَّهُ كَانَ لأمنيتك دَوَاء فَقَالَ أَبُو نصر (زعمت أَن العدار خدني ... وَلَيْسَ خدنا لي العدار) (عفر من الْجِنّ أَنْت أولى ... بِهِ ففيهم لَك افتخار) (فالجن جن وَنحن انس ... شتات هَذَانِ يَا حمَار) (وَنحن من طِينَة خلقنَا ... مَا خلق الْجِنّ مِنْهُ نَار) (العر والعار فِيك تما ... والعور التَّام والعوار) وَكَانَ يَوْمًا يتحدث بِحَضْرَة أبي الْحُسَيْن القمي الْكَاتِب وَكَانَ لأبي الْفَتْح عَادَة إِذا تكلم أَن يمِيل بشفتيه وَيُشِير بيدَيْهِ فَبَقيَ القمي شاخصا اليه فَقَالَ أَبُو الْفَتْح مَالك تحدق الي وتكثر التَّعَجُّب مني قَالَ شبهت مولَايَ الشَّيْخ اطال الله بَقَاءَهُ وَهُوَ يتحدث وَيَقُول ببوزه وَيَده كَذَا بقرد رَأَيْته الْيَوْم عِنْد صعودي إِلَى دَار المملكة وَهُوَ على شاطئ دجلة يفعل مَا يَفْعَله مَوْلَانَا فامتعض أَبُو الْفَتْح وَقَالَ مَا هَذَا القَوْل اعزك الله وَمَتى رَأَيْتنِي امزح مَعَك فتمزح معي بِمثل هَذَا فَلَمَّا رَآهُ أَبُو الْحُسَيْن قد استشاط غَضبا قَالَ المعذرة اليك ايها الشَّيْخ عَن اشبهك بالقرد وانما شبهت القرد بك فَضَحِك أَبُو الْفَتْح وَقَالَ مَا أحسن مَا

1 / 164