ما دام جارحها المهند يبرق
فاحكم بغير العنف واكسر سيفه
فالحلم أجمل والمكارم أليق
رثاؤه لمصطفى كامل
وقد جزع لوفاة مصطفى كامل جزعا شديدا، وشيع جثمانه إلى مرقده الأخير (يوم 11 فبراير سنة 1908)، ووقف على قبره يلقي قصيدته في وداعه، ولم يكد يلقي البيت الأول منها وهو:
أداعي الأسى في مصر ويحك داعيا
هددت القوى إذ قمت بالأمس ناعيا
حتى ظهر عليه التأثر الشديد والإعياء، ولم يستطع أن يتم القصيدة، وقد ألقاها في حفلة تأبينه، وتدل هذه القصيدة على مبلغ حبه له وإخلاصه لصداقته، وإعجابه به، وشدة حزنه عليه؛ فجاءت آية في بلاغة الرثاء، ورقة التعبير عن الحزن والألم، وكأن كل بيت فيها دمعة وفاء تذرفها عين الصديق على صديقه الحميم. قال:
أجل أنا من أرضاك خلا موافيا
ويرضيك في الباكين لو كنت واعيا
Bilinmeyen sayfa