Shubuhat Al-Qur'aniyyin
شبهات القرآنيين
Yayıncı
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
Türler
بعض النّاس هذه الهزليات من عند أنفسهم ثم نسبوها إلى محمّدٍ ﷺ وهو منها براء " (١) .
الرد:
إن النبي ﷺ حث أمته على أن ينقلوا عنه سنته ويُعْنَوْا بها ويبلِّغوها كما سمعوها منه فقال:" نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلّغه كما سمع، فرب مبلغ أوعى من سامع" (٢) .
ولا شك أن أداء لفظ الحديث كما سمع هو الأولى والأجدر الذي يتحقق به دعاء النبي ﷺ لسامعه إلا أن المعنى هو المقصود الأول من الأحاديث واللفظ وسيلة، فإذا روى الراوي الحديث وأصاب المعنى قبل منه ذلك.
وقد وضع أهل العلم لرواية الحديث بالمعنى ضوابط تكفل صونه من تغيير المعنى.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي: "قال جمهور الفقهاء: يجوز للعالم بمواقع الخطاب ومعاني الألفاظ رواية الحديث على المعنى، وليس بين أهل العلم خلاف في أن ذلك لا يجوز للجاهل بمعنى الكلام وموقع الخطاب، والمحتمل منه وغير المحتمل فأما الدليل على أنه ليس للجاهل بمواقع الخطاب، وبالمتفق معناه والمختلف من الألفاظ فهو أنه لا يؤمن عليه إبدال اللفظ بخلافه بل هو الغالب من أمره.
(١) ترك افتراء تعامل ١٢ ويقول بمثله الحافظ أسلم، انظر مقام حديث ١١٠ و١٦٨. (٢) مضى تخريجه في مستهل الجواب على الشبهة الأولى
1 / 46