Shubuhat al-Qur'aniyyin Hawla al-Sunnah al-Nabawiyyah

Mahmoud Mazroua d. Unknown
79

Shubuhat al-Qur'aniyyin Hawla al-Sunnah al-Nabawiyyah

شبهات القرآنيين حول السنة النبوية

Yayıncı

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Türler

وذلك كفر وشرك. ولا خروج من ذلك الشرك والكفر إلا بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن وحده، ونبذ السنة وعدم اعتبارها. الرد على الشبهة وتفنيدها: هذه الشبهة تقوم على أمرين فرغنا من الحديث عنهما: الأمر الأول: أن السنة ليست وحيًا من عند الله - تعالى - وبالتالي فليست شرعًا يحتكم الناس إليه. الأمر الثاني: أن طاعة الرسول ﷺ ليست من طاعة الله - سبحانه - بل بين طاعة الرسول وطاعة الله تعارض وتضارب، بحيث تكون طاعة الرسول نقضًا لطاعة الله - تعالى - وبذلك يتحقق كونها عندهم شركا بالله. وهذان الأمران قد سبق أن أوفينا الكلام فيهما. حيث أثبتنا أن السنة النبوية وحي من عند الله - سبحانه - إلى النبي ﷺ وأن الرسول ﷺ لا ينطق إلا بوحي الله - تعالى - ويكفي هنا أن نذكر بقول الله ﷿ في حق رسوله ﷺ: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ (النجم:٣-٤) . وكذلك قد بينا أن السنة شرع الله - سبحانه - كما أن القرآن شرع الله ﷿ وقد بينا - آنفًا - أن السنة بمنزلة القرآن من حيث حجية التشريع ومصدريته ويكفي - كذلك - أن نذكر هنا بقول الله ﷿ مخاطبًا رسوله ﷺ – ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (النساء:٦٥)، ويقول الله - سبحانه – ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ

1 / 79