ولم يكتف بذلك بل ليّنه في الرواية فقال: "ما هو بالماهر في الحديث وهو واهٍ من قبل دينه".
وقال ابن الجوزي (^١) معلقا على كلام السمعاني:
ومن الجائز أن يكون به مرض، والمريض يجوز له الجمع بين الصلوات فمن قلة فقه هذا القادح أنه رأى هذا الأمر المحتمل قادحا!
وقال ابن نقطة (^٢): سماعاته صحيحة، وهو ثقة في الحديث.
٢ - أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن أبي العباس الصاعدي، الفراوي (^٣)، النيسابوري (م ٥٣٠ هـ).
الشيخ الإمام الفقيه، مسند خراسان ومفتيها. سمع "صحيح" مسلم من أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، و"صحيح" البخاري من سعيد بن أبي سعيد العيار، وأبي سهل الحفصي.
وسمع من أبي بكر البيهقي، وأبي القاسم القشيري، وأبي سعد الكنجروذي، وأبي إسحاق الشيرازي، وطائفة.
وتفرد "بصحيح مسلم" و"بالأسماء والصفات" و"دلائل النبوة"، و"الدعوات الكبير" و"بالبعث" للبيهقي.
قال السمعاني: هو إمام مفتٍ، مناظر، واعظ، حسن الأخلاق والمعاشرة، مكرم للغرباء ما رأيت في شيوخي مثله، وكان جوادا كثير التبسم.
روى عنه أبو سعد السمعاني، وأبو الحسن المرادي، وأبو القاسم بن عساكر، وعبد الرحيم بن عبد الرحمن الشعري وجماعة.