40

Shirk in the Past and Present

الشرك في القديم والحديث

Yayıncı

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

على أن يُعبد الله ويُكفر بما دونه، وإقام الصلاة ...». وقد جاء الحديث في رواية أخرى بلفظ: «بُني الإسلام على خمسة: على أن يوحد الله وإقام الصلاة ...». وقد جاء الحديث في رواية أخرى بلفظ: «بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله وإقام الصلاة ...». وجه الاستدلال: أن بعض هذه الروايات تفسر البعض الآخر، ففي بعضها لفظ التوحيد وفي بعضها تفسيره. د - ومثل هذا ما جاء في حديث آخر: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: دلني على عمل أعمله يُدنيني من الجنة ويُباعدني من النار، قال: «تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتُقيم الصلاة ...». وجه الاستدلال: أنه ذكر في حديث واحد عبادة الله تعالى وعدم الشرك بالله فيها، فكأن كلمة (لا تشرك به شيئًا) بيان لمعنى عبادة الله المذكور في أول الحديث، فتضمن بيان معنى هذه الكلمة بأن المراد بها توحيده في العبادة، وأن العبادة إنما تتم بعدم الإشراك بالله فيها، وهو بعينه التوحيد المطلوب. فعلم من هنا ثلاثة أشياء: ١) أنَّ لا إله إلا الله هو التوحيد. ٢) أنَّ التوحيد هو العبادة كما هو منصوص في الروايات.

1 / 42