158

Shi'ism and Shia: Sects and History

الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ

Yayıncı

إدارة ترجمان السنة

Baskı Numarası

العاشرة

Yayın Yılı

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Yayın Yeri

لاهور - باكستان

Türler

إني إذا رأيت شيئًا منكرًا ... أوقدت ناري ودعوت قنبرا
فلم يبرح ﵇ من مكانه حتى صاروا حممًا. ثم استترت عنهم المقالة سنة أو نحوها، ثم ظهر عبد الله بن سبأ وكان يهوديًّا يتستر بالإسلام بعد وفاة أمير المؤمنين ﵁ فأظهرها واتبعه قوم فسموا السبئية، وقالوا: "إن عليًّا لم يمت" (١) ".
وبمثل ذك القول قال أقدم من كتب عن الفرق من الشيعة النوبختي حيث قال:
فلما قتل علي ﵇ افترقت التي ثبتت على إمامته وأنها فرض من الله ﷿ ورسوله ﵇ فصاروا فرقًا ثلاثة، فرقة منهم قالت:
إن عليًّا لم يقتل ولم يمت ولا يقتل ولا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ويملأ الأرض عدلًا وقسطًا كما ملئت ظلمًا وجورًا وهي أول فرقة قالت في الإسلام بالوقف بعد النبي ﷺ من هذه الأمة وأول من قال منها بالغلو وهذه الفرقة تسمى (السبأية) أصحاب "عبد الله بن سبأ" وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم وقال إن عليًّا ﵇ أمره بذلك فأخذه عليّ فسأله عن قوله هذا فأقر به فأمر بقتله فصاح الناس إليه: يا أمير المؤمنين! أتقتل رجلًا يدعو إلى حبكم أهل البيت وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك فصيره إلى المدائن، وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي ﵇ أن عبد الله بن سبأ كان يهوديًّا فأسلم ووالى عليًّا ﵇ وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى ﵇ بهذه المقالة، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي ﷺ في علي

(١) - الشيعة في التاريخ لمحمد حسين الزين الشيعي ص٥٤ - ٥٥، ابن أبي الحديد ج٢ ص٣٠٩

1 / 164