259

Şifa-i Uvam

كتاب شفاء الأوام

Türler

وسلم كان يداوم عليها حتى في مرضه الذي توفي فيه، وأن أبا بكر لما صلى بالناس قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع شدة وجعه وتوضأ ثم تقدم يتهادى بين اثنين حتى نحى أبا بكر عن الإمامة وأم الناس وأخذ القراءة من حيث تركها أبو بكر فكان أبو بكر إماما للجماعة في أولها ومؤتما بالنبي في آخرها، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) فإذا حافظ عليها في مدة عمره منذ أوحي إليه حتى في حال مرض الموت دل على عظم خطرها، وعلى لزوم المحافظة عليها، ثم الصحابة رضي الله عنهم حافظوا عليها ولازموها في مدة اجتماعهم وهم خير أمة أخرجت للناس، وفي مدة افتراقهم ووقوع السيف فيما بينهم.

(خبر) وروى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة فينادى بها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف على رجال فأحرق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أن يجد عظما سمينا أو مرماتين خسيستين لشهد العشاء)).

(خبر) وفي الحديث: ((إذا ابتلت النعال فالصلاة في الرحال)) دل على سقوطها عند ابتلال النعال من المطر، فينبغي لطالب الرشاد والنجاة في يوم المعاد يوم التناد يوم يقوم الأشهاد أن لا يفرط فيها بل يحافظ عليها بجهده وطاقته إلا من عذر بين من فساد إمام فلا يجد ورعا يؤمه في صلاته ممن يعرف فرائضها وحدودها ونحو ذلك من الأعذار.

(خبر) وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون ولكن ائتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلو وما فاتكم فأتموا)) دل ذلك على استحباب المشي إليها وترك السعي والإسراع وأن السعي والإسراع إليها على الكراهة إلا صلاة الجمعة لقوله تعالى:{فاسعوا إلى ذكر الله}[الجمعة:9].

Sayfa 260