قال: فإن سجد بطلت صلاته، ذكره السيد أبو طالب لمذهب الهادي.
قال يحيى: حدثني أبي، عن أبيه أنه قال: لا نرى أن يسجد في صلاة فريضة سجدة زائدة قرأت في سورة، وبه قال السيد المؤيد بالله فإنه قال: ومن قرآ آية السجدة فإن كان في فريضة لم يسجد، وبه قال السيد المؤيد بالله فإنه قال من قرأ آية السجدة فإن كان في فريضة لم يسجد، وبه قال المنصور بالله فإن كان نافلة وأحب أن يسجد جاز أن يسجد عند هؤلاء الأئمة.
(خبر) وعن خارجة بن زيد قال: عرضت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم النجم فلم يسجد أحد منا.
(خبر) وعن زيد بن ثابت قال: قرأت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم سورة النجم فلم يسجد فيها، دل ذلك على أن السجود غير واجب إذ لو كان واجبا لسجد وأمر به.
(خبر) وروي عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ بالنجم فسجد وسجد معه المسلمون والمشركون حتى سجد الرجل على الرجل وحتى سجد رجل على شيء رفعه إلى جبهته بكفه، فلما ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سجد في حال ولم يسجد في حال ثبت أنه غير واجب وأن الإنسان مخير فيه.
(خبر) وروى أبو هرير أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ النجم فسجد وسجد الناس معه إلا رجلين أرادا الشهرة ولو كان واجبا لأنكر عليهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يقارهما.
(خبر) وروي أن غلاما قرأ عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم السجدة فانتظر الغلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، أليس فيها سجدة، قال: ((بلى ولكنك إمامنا لو سجدت لسجدنا)).
(خبر) وروي هذا الخبر عن زيد بن أسلم وهو أنه قرأ عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم تنزيل السجدة وهو غلام فانتظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: يا رسول الله، أليس فيها سجدة؟ قال: ((بلى ولكنك إمامنا لو سجدت لسجدنا)) ولو كان السجود واجبا لسجد هو ولأمر به فدل على أنه غير واجب، ويزيده وضوحا.
Sayfa 245