الكلام في الفصل بين المتناظرين لفأما العادة فغير مانعة ، لأن كثيرا من الناس سلكوا بدون شيخ ، ولكن سمغ من كتاب ، أو تقل عن كتاب كيفية فالتزمها ، وتولى الله هدايته ، ولم يكله إلى أحد ومن بحث عن سير الناس وجد دلك" .
اأما الشرع فأين يوجد دليل شرعي على إيجاب السلوك بشيخ ، وامتتاعه دونه اليل فيه ما يدل على خلاف ذلك ، كقوله تمالى : ياأيها الذين آمنوا إن تتقوا لله اتقل لكم فرقانا ) الآية ، [ الأنقال: 29/8] . فهذا نص في أن من اتقى الله حصل له النور الفرقاني الذي زعمت أنه من خواص الشيخ ، وإذا حصل له ذلك بمجرد التقوى و ووحقيقتها : امتثال الأوامر واجتناب النواهي ، وهذا يحصل(1) من الكتب لأنه مجرد اقل فروع الفقه ، وما ينضم إليها من تحقيقات الصوفية ، فما الحاجة إذن إلى الشيخ ؟
في القرآن الكريم :{ والذين جاهدوا فينا لتهديتهم سيلنا [ العنكبوت : 61/21) ، ووهو بمعنى(1) الآول إلى غير ذلك ، مما في هذا المعنى .
لقال لهم : ليس ذلك يمتنع لذاته ، وإنما امتنع عادة وشرعا ، أما في العادة فإن السنة الجارية ، والعادة المعتادة ، فين ترى سيرهم مسطورة في الكتب الاعتماد على الشيوخ ، وعدم الاستغناء عنهم ، وأكثر من زل عن الصراط المستقيم ، إنما زلوا بسبب الوك دونه ، وبمخالفته(4) في بعض الأمور ، وقد رأينا ذلك عيانا ، وسمعناه في الكتب ، ولا أعني(5) بالاعتاد على الشيخ أن يكون ملازما لشيخ واحد فقط ، وإن كان اذلك هو الأولى فإنه غير لازم على الجملة ، وما من سالك(1) دون شيخ البتة ، فإن فرض (1) في د: " يصح".
(42 في5 :"معتي" .
(2) في د : "بمتنع".
(4) في د : " أو بمخالقته*.
(5) في د : " وإنما أعني" .
7) في د : " وأما من سلك*.
Bilinmeyen sayfa