161

Şifa-i Garam

شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı

الأولى ١٤٢١هـ

Yayın Yılı

٢٠٠٠م

Türler

Tarih
ومنها على ما ذكرت أم زيد بن ثابت الأنصاري: مطارف خز خضر وصفر، وكرار، وأكسية من أكسية الأعراب، وسقاف شعر.
ومنها على ما ذكر عمر بن الحكم السلمي: وصائل، وأنطاع، وكرار خز، ونمارق عراقية.
ومنها: حبرات يمانية، كساها ذلك: أبو ربيعة المخزومي، وكساها ذلك: قريش حين بنوا الكعبة كما في خبر أبي نجيح وفي رواية أنهم كسوها حينئذ الوصائل.
ومنها أنماط فهذه كسوتها في الجاهلية على ما ذكره الأزرقي١.
وأما كسوتها في الإسلام على ما ذكر الأزرقي: فثياب يمانية كساها النبي ﷺ ذلك وقباطي من مصر كساها ذلك عمر، وعثمان ﵄ وكساها عثمان أيضا برودا يمانية، وهو أول من ظاهر لها بين كسوتين.
وكساها عبد الله بن عمر بن الخطاب ﵁ ما كان يحلي به بدنه من القباطي، والحبرات والأنماط.
وكساها معاوية ﵁ الديباج، والقباطي، والحبرات، فكانت تكسى الديباج يوم عاشوراء، والقباطي في آخر رمضان للفطر٢.
وكساها يزيد بن معاوية: الديباج الخسرواني، وكساها الديباج أيضا ابن الزبير ﵄ وعبد الملك بن مروان، ويقال في كل من هؤلاء الثلاث إنه أول من كسى الكعبة الديباج.
وكساها ابن الزبير ﵄ حين فرغ من بنائها القباطي.
وكساها المأمون ثلاث كسى: الديباج الأحمر يوم التروية، والقباطي يوم هلال رجب، والديباج الأبيض الذي أحدثه يوم سبع وعشرين من رمضان للفطر.
وهكذا كانت تكسى في زمن المتوكل العباسي.
وكساها حسين الأفطس العلوى كسوتين: من قز رقيق، إحداهما صفراء، والأخرى بيضاء أمر بعملهما أبو السريا، هذا ملخص بالمعنى مما ذكره الأزرقي في كسوة الكعبة في الجاهلية والإسلام.

١ أخبار مكة ١/ ٢٤٩ وما بعدها.
٢ ذكر ابن هشام أن أول من كسى الكعبة بالديباج: الحجاج بن يوسف، وأنها كانت تكسى قبل ذلك بالقباطي والبرود ١/ ١٣٢، وانظر: أخبار مكة ١/ ٢٥٣، و٢٥٤.

1 / 165