هشيمٌ منَ الغافِ مُستوقدٌ ... يُسنِّنُ ريحًا وزادَ استعارا
وشدَّدَ أزرقَ مثلَ الشِّها ... بِ كنّا انتقَيْناهُ زُرقًا حِشارا
فلما علاهُنَّ شُؤْبوبُهُ ... ولفَّ نفِيُّ غبارٍ غبارا
فأحْذاهُ مثلَ قُدامى الجِناحِ ... خَضْخَضَ قُصْبًا وأفرى سِتارا
فتزداد حَمْيًا شآبيبُهُ ... وتزداد أوضاحُهنَّ احمِرارا
فألغى مَهاتَيْنِ في شأوِهِ ... وألغى الظَّليمَ وألغى الحِمارا
وخَطّارةٍ مثلِ خطْرِ الفنِي ... قِ تقطعُ منهُ الحِطاطُ السِّفارا
هَوِيَّ مُصَلَّمةٍ صَعْلةٍ ... تأوَّبُ بالسِّيِّ زُغبًا صغارا
1 / 48