Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab: His Life and Call in the Orientalist Perspective

Nasser Al-Twaim d. Unknown
99

Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab: His Life and Call in the Orientalist Perspective

الشيخ محمد بن عبد الوهاب حياته ودعوته في الرؤية الاستشراقية

Yayıncı

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Yayın Yeri

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

Türler

سابعا: أما فيما يتعلق بما ذكره صمويل زويمر عن شفاعة الرسول ﷺ فيقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب في إحدى رسائله: " لا أنكرها ولا أتبرأ منها، بل هو ﷺ الشافع المشفع وأرجو شفاعته. لكن الشفاعة كلها لله، كما قال تعالى: ﴿قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا﴾ [الزمر: ٤٤] (سورة الزمر) ولا تكون إلا من بعد إذن الله، كما قال ﷿: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ [البقرة: ٢٥٥] (سورة البقرة)، ولا يشفع في أحد إلا بعد أن يأذن الله فيه، كما قال ﷻ: ﴿وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى﴾ [الأنبياء: ٢٨] (سورة الأنبياء) وهو لا يرضى إلا التوحيد " (١) . ثامنا: أما ما ذكره صمويل زويمر من أن (الوهابيين) لا يقدمون الدعاء إلى النبي ﷺ أو الولي أو الصالح، ولا يزورون قبورهم من أجل الدعاء، فكلام مجمل يحتاج إلى تفصيل، فإن كان المقصود " أن السائل يطلب من الله ويجعل النبي أو الولي وسيلة إلى الله في استجابة دعوته وطلبه، كأن يقول: أسألك كذا بجاه نبيك أو وليك، فهذا بدعة، وحكمه الكراهية " (٢) أما إن كان المقصود طلب التوسل من الرسول أو الولي أو الصالح بوصفه واسطة بينه وبين الله فهذا محرم منهي عنه وقد يصل إلى الشرك حسب

(١) تاريخ نجد، ج٢ ص٣٦. (٢) كتاب لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبد الوهاب، لمؤلف مجهول، تحقيق وتعليق: الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن عبد الله آل الشيخ، حاشية الكتاب ص ٢٠٥، والدرر السنية في الأجوبة النجدية، جمع: عبد الرحمن بن قاسم العاصمي النجدي، جـ٣، ص ٢٩٠، دار العربية، الطبعة الثالثة، بيروت، ١٣٩٨ هـ ١٩٧٨ م.

1 / 107