لاذت بالصمت منهارة تماما: هو الجاني؟
هزت رأسها نفيا ... ما معنى هذا. - ليس هو؟
أحنت رأسها بالإيجاب. - من الآخر؟ انطقي ...
وهزتها بعنف مكررة: انطقي ...
فهمست: سيدي محمود ... - عرفت الاثنين في وقت واحد؟
فصمتت، ولكنه الصمت المغني عن الجواب ... فتساءلت الأم: وهل يعلم أحدهما بما يفعل الآخر؟
هزت رأسها نفيا، ثم قالت بنبرة باكية: على رغمي ... لم أستطع صدهم ... جاءوا كلهم ... - رمضان أيضا؟ - نعم ... على رغمي ... - أنت فاجرة!
بسطت راحتيها في يأس وأجهشت في البكاء.
9
لما رجعت إلى الحجرة وجدت محمد فتحي يغط في نومه. على ضوء المصباح السهاري رأت الساعة تدور في الواحدة صباحا. لن يغمض لها جفن ولكنها أشفقت من إيقاظه. انتظرت في عذابها حتى الفجر ثم نادته: معذرة، عليك أن تشاركني سهادي ...
Bilinmeyen sayfa