ويقوم حافظ قائلا في استسلام: تفضل يا هنداوي أفندي، تفضل يا شيخ بسيوني.
ويقوم الرجلان وراء حافظ ويدلفان إلى باب البيت ويمضي حافظ ذاهلا حتى ما يعي أن يصيح بأهل بيته أن يختفوا عن أعين الرجال، وقبل أن يصلوا إلى حجرة فؤادة يستوقف هنداوي حافظ وينظر حوله ليزداد تأكدا أنه قد بعد عن سمع عتريس: لماذا فعلت بنا هذا يا حافظ أفندي؟
ويقول حافظ في أسى: إن كان لا بد لها أن تتزوج من عتريس فلا أقل من أن يكون الشهود من العدول، أكنت تريد شهود بنتي الشيخ إسماعيل أم عبد المعطي أم عثمان شاكر؟ - ولكن نحن ما ذنبنا أنا والشيخ بسيوني؟
وقال الشيخ بسيوني: نعم، صحيح، ما ذنبنا؟ - وماذا ألم بكما؟
وقال هنداوي: نشهد على زواج عتريس.
وقال الشيخ بسيوني: اسكت لا يسمعك.
وقال حافظ: إنكما تشهدان على زواج ابنتي فؤادة.
وقال هنداوي: لا يا حافظ أفندي أعفني. - ماذا؟ - أعفني.
وقال الشيخ بسيوني: ماذا تقول؟ - أقول إنني لن أشهد.
وقال حافظ: أهكذا؟
Bilinmeyen sayfa