124

Shawahid Tawdih'in Açıklamaları ve Islahları

شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح

Araştırmacı

الدكتور طَه مُحسِن

Yayıncı

مكتبة ابن تيمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٥ هـ

ومنها قول رسول الله ﷺ (لو كان لي مثل أحد ذهبًا ما يسرني أن لا يمر علي
ثلاث وعندي منه شيء) (٥٠٢).
قلت: تضمن هذا الحديث ثلاثة أشياء:
١ - أحدها (٥٠٣)، وهو أسهلها، وقوع التمييز بعد "مثل" [١١ ظ] ومنه ﴿وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا﴾ (٥٠٤)، و(على التمرةِ مثلها زبدًا) (٥٠٥) ومنه قول الشاعر (٥٠٦):
٨٩ - ولو مثلُ ترب الأرض درًا وعسجدًا ... بذلت لوجه الله كان قليلًا
٢ - والثاني: وقوع جواب "لو" مضارعًا منفيا بـ "ما" وحق جوابها أن يكون ماضيًا مثبتًا، نحو: لو قام لقمت، أومنفياب "لم" (٥٠٧) نحو: لو قام لم أقم.
واما الفعل الذي يليها فيكون مضارعًا مثبتًا، ومنفياب "لم" وماضيا مثبتًا، نحو: لو تقوم (٥٠٨) لقمت، و: لو لم تقم لقمت،، و: لو قمتَ لقمت.
فلنا في وقوع المضارع في هذا الحديث جوابان:
أحدهما- أن يكون وضع المضارع موضع الماضي الواقع جوابًا، كلما وضع في موضعه وهو شرط، كقوله تعالى ﴿لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ﴾ (٥٠٩)، والأصل: لو أطاعكم. فكما وقع "يطيع " موقع "اطاع" وهو شرط، وقع"يسرني" موقع "سرنى" وهو جواب.

(٥٠٢) صحيح البخاري ٣/ ١٤٤.
(٥٠٣) ج: احداهما. تحريف.
(٥٠٤) الكهف ١٨/ ١٠٩.
(٥٠٥) المفصل، للزمخشرى ص. ٣. والعبارة ساقطة من ب.
(٥٠٦) لم أقف على البيت في كتاب.
(٥٠٧) سقط من ب: نحو لو قام لقمت أو منقبا بلم.
(٥٠٨) ب: تقم. تحريف.
(٥٠٩) الحجرات ٤٩/ ٧.

1 / 127