Mekke Şahitleri
الشواهد المكية
Araştırmacı
الشيخ رحمة الله الرحمتي الأراكي
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
منتصف شعبان المعظم 1424
Türler
به المصنف لا يخفى عدم مناسبته لذلك.
وأما ما ذكره من الرسالة المنقولة عن الصادق (عليه السلام) إن صح ذلك فهو محمول على تيسر العلم بالعلم أو حصول ظن أرجح من ظن المجتهد كما فرضناه في المتجزي، بل الظاهر أن ذلك المقصود به ما تجوزه العامة من الرجوع إلى ظن المجتهد كيف كان عن أصل أو رأي أو قياس أو خبر ضعيف، خصوصا في زمن الصادق (عليه السلام) وكثرة المفتية والقضاة وانتشار أقوالهم الباطلة المخالفة لمذاهب الأئمة، ولم يكن في زمن الصادق (عليه السلام) مجتهدون مشهورون من الإمامية حتى يعنيهم بهذا الكلام ويقصدهم.
* لو كان كل ما يحتاج إليه المكلف في الأصول والفروع يوجد في الأحاديث الصحيحة التي يفيد العلم ما يفيد حكمها صريحا أو فحوى لم يحتج إلى الاجتهاد، وكان كل من عرف الخط وقرأه يستفيد منه حكم ما يسأل عنه، كما هو ظاهر دعوى المصنف ثبوت ذلك. لكن الكلام أولا في وجود ذلك وفي معرفة تمييز صحة الحديث من الضعيف ، وثانيا في فهم معناه، وثالثا في كون دلالة الحديث ظاهرة في المقصود وهذا لا يتيسر لغالب المكلفين فاحتيج إلى مجتهد يقتدر على ذلك على استخراج ما تدعو ضرورة التكليف إليه - إذا لم يتيسر ما ذكرناه من وجود دلالة الحديث دلالة ظاهرة أو عدم وجود حديث بخصوص تلك المسألة - بقدرة ربانية وإلهام توفيقي لا يخرج ذلك عن اتباع حديثهم الصحيح (عليهم السلام) في ذلك الحكم. وحصول الاختلاف في الظن على هذا الوجه بين العلماء لا محذور فيه بعد بذل الوسع والطاقة ودعاء الضرورة إليه.
ولو رجعنا إلى الاستفادة من صريح الأحاديث لتعطلت أكثر الأحكام بالجهالة، والدين أوسع من ذلك ، وقد اشتهر قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): جئتكم بالشريعة السمحة السهلة (1).
Sayfa 189