بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَبهِ نستعَينُ
[خُطبَةُ الكِتَابِ]
الحمدُ لله الذي جعلَ لكلِّ شيءٍ آدابًا، وأشهدُ أنْ لا إلله إلا الله ربًّا، علَّمنا للمسبَّباتِ أسبابًا، وأنَّ محمدًا عبدُهُ ورسوله المبعوثُ لكلِّ خيرٍ بابًا، صلى الله وسلم عليه وعلى آلهِ أصحابًا وأحبابًا.
أما بعدُ:
فهذا " ثمرُ الثُّمامِ " شرح لـ " غايةِ الإحكامِ في آداب الفهم والإفهام "، نتيجةُ فكر قُرَّةِ العين، المُبرَّإِ إن شاء الله تعالى من كلِّ شين، مولانا الفهَّامةِ الفاضل، والعلاَّمة الكامل، سيدي الشيخِ محمدٍ سبطِ الشيخ عبدِ اللطيف الطحلاوي (١)، أبعدَ اللهُ عنَّا وعنه المساوي، حملني عليه مَن لا تسعني مخالفتُه.
فأقولُ وأنا الفقير، محمد بن محمد الأمير:
_________
(١) انظر ترجمته (ص ١١).
1 / 75