وَرَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ بِإِحْسَانٍ.
وَبَعْدُ:
فَيَقُولُ الْفَقِيرُ الْمُشْفِقُ مِنْ سُوءِ الْكَسْبِ وَالْمَسَاوِي، مُحَمَّدُ عَبْدُ اللَّطِيفِ الطَّحْلاوِيُّ، غَفَرَ الله لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ، وَمَشَايِخِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَمُحِبِّيهِ (١) وَإِخْوَانِهِ وَجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ:
لَمَّا وَفَّقَ اللهُ تَعَالَى لِوَضْعِ شَيْءٍ بَعْدَ الاِسْتِخَارَةِ فِي آدَابِ الْفَهْمِ وَالتَّفْهِيمِ وَنَحْوِهِ .. اطَّلَعَ عَلَيْهِ بَعْضُ مَنْ بَرَعَ - إِنْ شَاءَ الله- فِي الْفَضْلِ وَالْفَهْمِ الْمُنِيرِ، لاَ زَالَ اللهُ لَنَا وَلَهُ بِاللُّطْفِ وَحُسْنِ التَّدْبِيرِ، وَاسْتَحْسَنَهُ وَأَمَرَنِي أَنْ أُسَمِّيَهُ بِـ:
" غَايَةُ الْإِحْكَامِ فِي آدَابِ الْفَهْمِ وَالْإِفْهَامِ " فَامْتَثَلْتُ أَمْرَهُ، وَسَمَّيْتُهُ بِذَلِكَ بَعْدَ إِعَادَةِ النَّظَرِ فِي ذَلِكَ الْمَوْضُوعِ.
فَهَذَّبْتُهُ عَلَى قَدْرِ الطَّاقَةِ، وَزِدْتُ عَلَيْهِ مَا يَسَّرَ (٢) اللهُ تَعَالَى، وَرَتَّبْتُهُ عَلَى مُقَدِّمَةٍ وَبَابٍ:
_________
(١) في نسخة (ص ٩٠) (ومحبيه وذريته).
(٢) في نسخة (ص ٩٤) (يسره).
1 / 58