شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان

Salih Fawzan d. 1450 AH
52

شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان

شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى-١٤٢٧ هـ

Yayın Yılı

٢٠٠٦ م

Türler

فلا تدعوا أيها الناس مع الله أحدًا، لا تستغيثوا بأحد مع الله؛ كأن يقول: يا الله يا محمد، يا الله يا عبد القادر، أو يقول: يا عبد القادر يا محمد، أو ما أشبه ذلك، فإن الله لا يرضى بذلك ولا يقبله. وقوله تعالى: " أحدًا ": نكرة في سياق النهي فتعم كل أحد، لا يستثنى أحد، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا صنم ولا وثن ولا قبر ولا شيخ ولا ولي ولا حي ولا ميت كائنًا من كان. فهي تعم كل من دعي من دون الله ﴿فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ فدلت هذه الآية على أن العبادة لا تنفع إلا مع التوحيد، وأنها إذا خالطها الشرك فإنها تبطل وتكون وبالًا على صاحبها، ثم قوله تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ﴾ يجب أن تبنى بنية خالصة لا يكون القصد من بنائها الرياء والسمعة وتخليد الذكر كما يقولون وتكون آثارا إسلامية هذا كله باطل. المساجد تبنى للعبادة وبقصد العبادة وتكون النية فيها خالصة لله ﷿، وأيضًا تبنى من كسب طيب، لا تبنى من

1 / 59